أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن إجلاء 10 سوريين (دروز) لتلقي العلاج في مركز صفد الطبي داخل إسرائيل بعد إصابتهم جنوبي سوريا.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، إنه “تم إجلاء 10مواطنين سوريين من الطائفة الدرزية لتلقي العلاج داخل إسرائيل خلال اليومين الأخيرين”.
وأضاف أن قوات الاحتلال “تنتشر في منطقة جنوبي سوريا وتبقى مستعدة لمنع دخول قوات معادية إلى المنطقة وإلى القرى الدرزية”، على حدّ تعبيره.
ووفق أدرعي، فإن إسرائيل “تواصل متابعة التطورات، وتبقى في حالة جاهزية للدفاع والتعامل مع سيناريوهات مختلفة”.
مزاعم حماية دروز سوريا
وجددت إسرائيل في الأيام الأخيرة تدخلاتها العسكرية في سوريا، وتحديدًا في ريف دمشق والقنيطرة، بحجة “حماية الدروز” مما وصفته بـ”التهديدات الأمنية”.
وكان مسؤولون كبار ومتحدثون باسم الجيش الإسرائيلي، زعموا، أن الضربات الأخيرة جاءت عقب “معلومات استخبارية” تفيد بوجود “خطر وشيك على القرى الدرزية”.
في حين نفت الحكومة السورية بشكل قاطع هذه الادعاءات، مؤكدة أن إسرائيل تستخدم ملف الدروز ذريعة لتبرير انتهاكها المتكرر للسيادة السورية.
ومطلع الشهر الجاري شهدت صحنايا وأشرفية صحنايا ومدينة جرمانا بريف دمشق، ذوات الأغلبية الدرزية اشتباكات بين مجموعات مسلحة، اتُهم بعضها بموالاة الحكومة السورية.
وجرت الاشتباكات إثر تداول تسجيل صوتي يسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، اتهم به أحد مشايخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفته وزارة الداخلية السورية لاحقًا واعتبرته “تسجيلًا مفبركًا”.
وانسحب التوتر أيضًا إلى محافظة السويداء ذات الثقل الأكبر للدروز قبل توقيع اتفاق السبت الماضي بين الحكومة السورية ومشيخة عقل الطائفة الدرزية في البلاد ينهي التوتر.