إدانة مزدوجة ومطالب عديدة.. بيان للاتحاد الأوروبي حول سوريا

أصدر الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، بيانًا شديد اللهجة، حول الأحداث الأخيرة التي جرت بريف دمشق والسويداء، وكذلك بالتدخلات والاستفزازات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في سوريا.

وقال الاتحاد الأوروبي في إيجاز صحفي نشره على موقعه الرسمي: ندين بشدة الهجمات العنيفة والاشتباكات التي تلتها، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا في جنوب سوريا خلال الأيام الماضية.

وشدد على إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في جميع الظروف.

وأضاف الاتحاد “ندعو إلى تحقيق سريع وشفاف ونزيه لضمان تقديم الجناة للعدالة.كما ينبغي السماح لآليات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالوصول إلى المنطقة والمساهمة في كشف الحقائق”.

كما طالب الاتحاد الأوروبي ما أسماها السلطات الانتقالية بضرورة “الاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ النظام وحماية السكان في جميع أنحاء سوريا”.

وذكّر في بيانه إلى ما وصفها بـ”الحاجة المُلِحّة” لجهود العدالة الانتقالية والمصالحة، باعتبارها السبيل الوحيد للمضي قدمًا في عملية انتقال سلمي وشامل، مشيرًا إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم سوريا في هذه الجهود.

ولفت البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي سيبقى ملتزمًا بدعم الانتقال السلمي والشامل، الخالي من التدخل الأجنبي الضار، والذي يضمن حقوق جميع السوريين دون تمييز من أي نوع.

إسرائيل تهدد استقرار سوريا

وندد الاتحاد الأوروبي بالتدخلات الإسرائيلية، داعيا جميع الأطراف الخارجية إلى الاحترام الكامل لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.

وقال في بيانه ” إن الهجمات والتوغلات الإسرائيلية الأخيرة، تُهدد بتقويض الاستقرار، وتفاقم التوترات الطائفية، وتعرض العملية الانتقالية للخطر”.

وأكد في هذا الصدد “نحث إسرائيل على الالتزام ببنود اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974”.

زيارة رئاسية إلى فرنسا

ويأتي البيان تزامنًا مع زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى فرنسا، وهي الأولى من نوعها أوروبيا عقب إسقاط نظام بشار الأسد.

وقبل يوم من الزيارة، أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن باريس ستؤكد خلالها دعمها “لبناء سوريا جديدة، سوريا حرة ومستقرة وذات سيادة تحترم كل مكونات المجتمع السوري”.

وأضافت أن “هذا اللقاء يندرج في إطار التزام فرنسا التاريخي تجاه السوريين الذين يتطلعون إلى السلام والديمقراطية”، مؤكدة أن ماكرون سيكرر “مطالبه للحكومة السورية، وفي مقدمتها استقرار المنطقة، وبخاصة لبنان، وكذلك مكافحة الإرهاب”.

توتر واتفاق

ومطلع الشهر الجاري شهدت صحنايا وأشرفية صحنايا ومدينة جرمانا بريف دمشق، ذوات الأغلبية الدرزية اشتباكات بين مجموعات مسلحة، اتُهم بعضها بموالاة الحكومة السورية.

وجرت الاشتباكات إثر تداول تسجيل صوتي يسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، اتهم به أحد مشايخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفته وزارة الداخلية السورية لاحقًا واعتبرته “تسجيلًا مفبركًا”.

وانسحب التوتر أيضًا إلى محافظة السويداء ذات الثقل الأكبر للدروز قبل توقيع اتفاق السبت الماضي بين الحكومة السورية ومشيخة عقل الطائفة الدرزية في البلاد ينهي التوتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist