اقترح مدير المركز السوري للإحصاء والبحوث طارق بلال في اجتماع مع وزير الثقافة محمد ياسين صالح في دمشق، إنشاء منصة إلكترونية متخصّصة بتوثيق مراحل العدالة الانتقالية.
وذكرت وكالة سانا، اليوم الأربعاء، أن وزير الثقافة بحث مع وفد من المركز السوري للإحصاء والبحوث؛ مشروعًا ثقافيًا حقوقيًا نوعيًا لتوثيق مسار العدالة الانتقالية في سوريا.
وأضافت أن المشروع هو إنشاء منصة إلكترونية متخصّصة بتوثيق مراحل العدالة الانتقالية، اقترحه مدير مركز الإحصاء والبحوث في لقاء مع وزير الثقافة.
وأشارت سانا إلى أن المشروع يأتي في إطار مقاربة تسعى إلى مواءمة العمل الرسمي مع الحراك المدني، وبناء سردية وطنية تُنصف الذاكرة الجمعية وتُرسّخ مفاهيم العدالة.
توثيق 5 مراحل
وسيقوم مشروع المنصة على توثيق مراحل العدالة الانتقالية، عبر خمسة محاور رئيسية تتصل بكشف الحقيقة، ومحاكمة الجناة، وتعويض المتضررين، وتخليد ذكرى الضحايا، وضمان عدم تكرار الانتهاكات؛ لتكون مرجعًا حيًا وموثوقًا للتجربة السورية.
وخلال اللقاء، أكد الوزير صالح، أهميّة المشروع بوصفه أداةً ثقافيةً لبناء سردية وطنية جامعة، مشددًا على دور الثقافة في إعادة تشكيل الوعي العام وصياغة هوية سورية جديدة تقوم على قيم الحرية والكرامة والعدالة.
كما أشار الوزير إلى ضرورة تعزيز حضور هذه المنصة بوصفها مرجعًا وطنيًا، يوثّق تضحيات السوريين، ويسهم في تصحيح السياق التاريخي والاجتماعي العام.
والمركز السوري للإحصاء والبحوث -كما عرّف نفسه- هو مؤسسة بحثية خاصة، ومستقلة مرخصة في ألمانيا، تعمل على إنتاج المعرفة وتحليل البيانات في مجالات العدالة والحوكمة والمواطنة.
والسبت 17 أيار الجاري، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع المرسوم رقم 20 أنشأ بموجبه هيئة العدالة الانتقالية لكشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي تسبب فيها النظام البائد، ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وجبر الضرر الواقع على الضحايا، وترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية.
