عقد وزير التربية والتعليم الدكتور “محمد عبد الرحمن تركو”، اجتماعًا موسعًا مع المديرين المركزيين في الوزارة، لمناقشة وإطلاق خطة استجابة طارئة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المنظومة التعليمية، في خطوة تهدف لتطوير التعليم وتحسين جودة المخرجات.
وترتكز الخطة على عدة محاور رئيسية، تستهدف جوانب متعددة لضمان تحقيق أقصى استفادة وتطوير شامل للعملية التعليمية:
الطالب
تولي الخطة اهتمامًا بالغًا بضمان استمرارية العملية التعليمية للطلاب، مع التركيز على تقديم الدعم النفسي الضروري، وتقليل نسب التسرب المدرسي، كما تهدف إلى تعزيز المهارات الرقمية والقيادية لديهم، وتأهيلهم لمواكبة متطلبات العصر.
المعلم
تتضمن الخطة تحسين وضعه المادي، وتوفير تدريب طارئ وفعال، إلى جانب تطوير مساره الوظيفي لجذب الكفاءات والخبرات المتميزة من الداخل والخارج.
البنية التحتية والتحول الرقمي
تشمل الخطة تحديث المرافق التعليمية وتجهيزها بأحدث التقنيات، ودمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز الفاعلية والكفاءة.
التعليم المهني والخاص
تسعى الوزارة إلى تطوير برامج مهنية متخصصة تلبي احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى دعم التعليم الافتراضي لتوفير خيارات تعليمية مرنة ومتطورة.
وأكد الوزير “تركو” أن المجلس الأعلى للتربية والتعليم سيتولى مسؤولية الإشراف المباشر على تنفيذ السياسات والبرامج المعتمدة في الخطة، وذلك بمشاركة فاعلة من مديري التربية في المحافظات، وخبراء مختصين من وزارة التعليم العالي، لضمان تكامل الجهود وتحقيق الأهداف المرجوة.
وتتضمن الخطة إجراءات عاجلة سيتم البدء بتنفيذها خلال العام الدراسي الحالي، بالإضافة إلى استراتيجية طويلة الأمد تمتد حتى عام 2030، وشدد الوزير على أهمية دور المراكز البحثية في دعم القرارات التربوية وتوفير البيانات والمعلومات اللازمة لتطوير التعليم على أسس علمية.
وقد شهد الاجتماع مناقشات مستفيضة، قدم خلالها المشاركون مقترحات بناءة لتعزيز فعالية الخطة وتحقيق أقصى قدر من التأثير الإيجابي على المنظومة التعليمية.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة التربية عن الانتهاء من ترميم 273 مدرسة في مختلف أنحاء سوريا من بينها 197 في إدلب و 28 في حلب و15 في دير الزور و11 في السويداء، مشيرة إلى أن عمليات الترميم شملت مشاريع قديمة ومشاريع جديدة بعد التحرير.
وكان مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية والتعليم السورية، كشف أنّ عدد المنشآت التعليمية المدمرة أو التي تحتاج إلى صيانة بلغ نحو 27 ألف منشأة في مختلف المناطق السورية.
ووفقاً لإحصائيات الوزارة، فقد بلغ عدد المدارس المدمّرة، 8 آلاف مبنى، جرى تصنيفها إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول يتطلب إعادة تأهيل شاملة ويضم قرابة 500 مدرسة، في حين يحتاج القسم الثاني إلى صيانة ثقيلة ويضم نحو 2000 مدرسة، أما القسم الثالث فيحتاج إلى صيانة متوسطة ويضم ما يقارب 5500 مدرسة.