نظّمت محافظة حلب، اليوم الثلاثاء، فعالية احتفالية بعنوان “حلب مفتاح النصر” على مدرج قلعة حلب، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع ومحافظ المدينة وعدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين، والفعاليات الشعبية والمدنية.
وقالت المحافظة عبر معرفاتها الرسمية إن الفعالية جاءت “احتفالًا بانتصار الثورة وتحرير المدينة”، وتكريمًا للمقاتلين وذوي الشهداء الذين شاركوا في عملية “انغماسية خلف الخطوط” أثناء معركة السيطرة على المدينة من النظام البائد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وفي كلمة ألقاها خلال الفعالية، توجه الرئيس الشرع إلى أبناء وبنات مدينة حلب، مشيدًا بتضحياتهم وصمودهم، قائلًا إنهم “كتبوا بدمائهم سطور المجد ونسجوا من الصبر أشرعة الإقدام”.
وأكد الرئيس الشرع أن حلب كانت دائمًا “القلعة والجدار والشاهد على الصمود”، مشيرًا إلى أن الثورة ولدت فيها من رحم الألم وحملها رجال “صدقوا العهد وصانوا الوعد”.
وقال الشرع إنه تأثر بخسارة المدينة، بعد سيطرة النظام البائد عليها في أواخر عام 2016، لكنه عزم على استردادها رغم التحذيرات، مؤكدًا أن “ما من فتح أعظم من حلب وما من نصر يعدلها”.
وأضاف أنه كان على يقين بأن تحرير حلب هو مفتاح النصر، معتبرًا أن لحظة الدخول إلى أزقتها كانت “لحظة تصنعها الأمم مرة كل قرن”، وأنها كانت لحظة عظيمة في التاريخ “رأى فيها دمشق من أسوار قلعة حلب”.
وأعلن الشرع خلال كلمته أن معركة الإعمار قد بدأت، قائلاً: “ها نحن نفي بالوعد إليكم، ونقول ستكون حلب أعظم منارة اقتصادية”، معلنًا بدء الحرب “ضد الفقر” وانتهائها ضد الطغاة” بحسب وصفه.
ودعا الشرع السوريين للمساهمة بعملية “التعافي والإعمار”، مؤكدًا أن “اسم السوري بات يُذكر في المحافل الدولية ويحظى بالتقدير بعد سنوات من المعاناة”.
واعتبر الرئيس السوري الدعم السياسي ورفع للعقوبات ليس مجاملة سياسية بل “استحقاق استحقه السوريون لما بذلوه من تضحيات وسطّروه من بطولات”، داعيًا إلى استثمار الفرصة وبذل الجهد في مرحلة البناء، مؤكدًا كما على أن معركة الإعمار” قد بدأت لتوها”.
وخلال الفعالية، تم عرض الأسلحة التي شارك بها المقاتلون في العملية ضمن صناديق زجاجية كنوع من التكريم، بالإضافة إلى عرض صور المقاتلين الذين قضوا أثناء تنفيذ العملية، وتكريم عوائل الشهداء والمقاتلين الذين أسهموا في المعركة.