بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، وقّعت وزارة الطاقة السورية مذكرات تفاهم مع شركات دولية رائدة لتعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة، في خطوة تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية ودعم.
وتتضمن الاتفاقيات، التي وقّعت مع مجموعة UCC العالمية، وشركات أورباكون، باور الدولية، جنكيز للطاقة، وكاليون للطاقة، تطوير أربع محطات توليدكهرباء بتقنية الدورة المركبة (CCGT) في دير الزور، محردة، زيزون بريف حماة، وتريفاوي بريف حمص، بطاقة إجمالية تصل إلى 4000 ميغاواط، باستخدام تقنيات أمريكية وأوروبية، كما تشمل إنشاء محطة طاقة شمسية بطاقة 1000 ميغاواط في وديان الربيع جنوب سوريا.
وخلال مراسم التوقيع، أكد وزير الطاقة المهندس محمد البشير أن هذه الاتفاقيات تمثل “نقطة تحول تاريخية” لقطاع الطاقة في سوريا، مشيرًا إلى أن الاستثمارات البالغة 7 مليارات دولار ستسهم في توليد 5000 ميغاواط، مما يعزز ساعات التغذية الكهربائية ويدعم مختلف مناحي الحياة، وأضاف أن المشاريع تركز على الطاقة النظيفة والمتجددة، وتعزز التعاون الإقليمي.
من جانبه، أعرب رامز الخياط، الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة، عن فخره بالشراكة، مؤكدًا أن المشاريع ستوفر 50 ألف فرصة عمل مباشرة و250 ألف فرصة غير مباشرة، مما يدعم سوق العمل السوري.
وأضاف الخياط أن سوريا ستتحول من دولة تعاني عجزًا في الطاقة إلى دولة مصدرة للطاقة، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك استثمارات عديدة بمجال الزراعة والسياحة في سوريا.
ووجّه ‘الخياط” الشكر للرئيس أحمد الشرع، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لدعمهم في تهيئة الظروف المناسبة.
بدوره، أكد المبعوث الأمريكي توماس باراك التزام الإدارة الأمريكية بدعم الحكومة السورية الجديدة، مشيرًا إلى قرار الرئيس ترمب في 13 أيار برفع العقوبات عن سوريا، ومؤكدًا أن هذه الخطوة تدعم نهضة “سوريا أم الحضارات”.
وأضاف باراك: “هذه اللحظات لا تتكرر دائمًا وكل جهود الإدارة الأمريكية تصب في مصلحة الحكومة السورية الجديدة”.
- وتعد هذه المذكرات خطوة استراتيجية لإعادة إعمار قطاع الطاقة السوري، وتعزيز الاستدامة، وتحسين مستوى المعيشة، في إطار رؤية شاملة للتنمية وإعادة الإعمار.