قال مدير الحج السوري محمد نور أعرج إن نحو 14 ألف حاج سوري وصلوا إلى مكة المكرمة، مشيرًا إلى أن وصول الحجاج سيستمر حتى الثاني من حزيران المقبل، حيث يبلغ إجمالي عدد الحجاج السوريين لهذا العام 22,500 حاج.
وأوضح أعرج في تصريحات لوكالة سانا أن الحجاج يصلون على دفعات من دمشق، إسطنبول، غازي عينتاب، أربيل، ودول الخليج، دون تسجيل أي حالات طارئة تُذكر، مما يعكس سلاسة التنظيم.
وأضاف أعرج أن البعثة السورية حرصت هذا العام على رفع كفاءة الخدمات التنظيمية، الطبية، والإدارية في فنادق البعثة ومشاعر عرفات ومنى، مع تعزيز التواصل مع الشركات الناقلة والمزودين في المملكة العربية السعودية لضمان تقديم أفضل رعاية للحجاج.
ولفت إلى تطوير آليات المتابعة الرقمية باستخدام بطاقات شخصية للحجاج، إلى جانب توزيعهم على أبراج سكنية مجهزة بمواقع وخدمات متميزة، مع تفعيل فرق دعم وإرشاد في جميع مراحل الحج. وأشار إلى تقسيم العمل إلى أربع بعثات رئيسية: إدارية، دينية، صحية، وإعلامية، تهدف جميعها إلى خدمة ضيوف الرحمن.
ووجه أعرج الشكر الجزيل للمملكة العربية السعودية، قيادةً وشعبًا، على التسهيلات الواسعة المقدمة للحجاج السوريين، مؤكدًا أن البعثة لم تلمس أي تمييز في المعاملة، بل وجدت تعاونًا وترحيبًا كبيرين من الجهات المعنية. وأكد أن الشعب السوري لن ينسى وقوف السعودية إلى جانبه على مدار 14 عامًا، مشيدًا بتعامل الجانب السعودي مع الحجاج السوريين كضيوف الرحمن دون أي اعتبارات سياسية.
ودعا أعرج الحجاج إلى الالتزام بنبل النية وحسن السلوك والتعليمات الشرعية والتنظيمية، معربًا عن رضاه عن نجاح برنامج الحج حتى الآن، ومؤملًا الوصول إلى يوم عرفة بأعلى درجات الجهوزية ورضا الحجاج. وأشار إلى أن البعثة عملت على تقوية الأداء التنظيمي والخدمي، خاصة في البعثة الإدارية، مما أسهم في سرعة الاستجابة وتحسين جودة الخدمات، مع تقليص عدد الشكاوى وزيادة رضا الحجاج.
وأوضح أن لجانًا رقابية مستقلة تتابع عمليات التسجيل والاختيار وتوزيع الحجاج، حيث يتم توثيق كل خطوة رقميًا والتدقيق فيها داخليًا وخارجيًا، مع توفير نافذة تواصل مباشرة لتلقي شكاوى وملاحظات الحجاج والتعامل معها بجدية وسرعة. وأكد أن الشفافية هي أساس العمل، مع عدم قبول أي تجاوز يمس العدالة في هذا الملف الحساس.
وكشف أعرج عن العمل على تطوير بوابة إلكترونية متكاملة لإدارة جميع مراحل الحج، من التسجيل حتى العودة، توفر خدمات مثل تتبع الحاج، تحميل الوثائق، متابعة التعليمات، وطلب المساعدة الفورية، معبرًا عن اعتقاده بأن التقنية هي مستقبل إدارة الحج، حيث بدأت المرحلة الأولى من هذا المشروع بالفعل.
وأضاف أن البعثة تحرص على ترسيخ قيم التواضع ونظافة المخيمات في المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن البعثة السورية كانت من أوائل البعثات العربية والإسلامية التي تبنت مشروع نظافة الخيم في عرفات ومنى، إلى جانب تعزيز الصحة المستدامة من خلال التوعية الصحية التي تقدمها البعثة الصحية في العيادات المنتشرة بالأبراج الفندقية.
واختتم أعرج تصريحاته بالتأكيد على توزيع حصة سوريا من الحجاج، الممنوحة من السعودية، بعدالة وشفافية وفق معايير واضحة تشمل التسجيل المسبق ونظام قرعة علني ينفذ أمام الجمهور، مع سعي البعثة لزيادة الحصة مستقبلًا إذا توفرت الإمكانيات.14 ألف حاج سوري يصلون لمكة.. مدير الحج السوري يكشف عن ترتيبات موسم الحج