أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي أن سوريا ستُعاد ربطها بنظام سويفت للمدفوعات الدولية خلال أسابيع، في خطوة تُنهي أكثر من عقد من العزلة المالية التي فرضتها العقوبات الدولية.
ووفقًا لصحيفة فايننشال تايمز، يُعد هذا التطور علامة فارقة لإعادة دمج الاقتصاد السوري في النظام المالي العالمي بعد سنوات من التحديات التي سببتها الحرب والقيود الاقتصادية.
وأوضح حاكم المصرف المركزي، في تصريحات لفايننشال تايمز، أن إعادة الربط بنظام سويفت ستُتيح للبنوك السورية إجراء معاملات دولية بسلاسة وكفاءة، مما يُعزز القدرة على استيراد السلع الأساسية مثل الغذاء، الدواء، والمواد الخام اللازمة للصناعة.
وأضاف أن هذه الخطوة ستُشجع المستثمرين الأجانب على العودة إلى السوق السورية، خاصة في قطاعات الطاقة، البناء، والزراعة، التي تُعتبر ركائز أساسية لإعادة الإعمار.
ح
اكم مصرف سوريا المركزي قال أيضًا: “نهدف إلى تعزيز صورة البلاد كمركز مالي في ضوء الاستثمار الأجنبي المباشر المتوقع في إعادة الإعمار والبنية التحتية، وهذا أمر بالغ الأهمية”، مضيفًا أنه بالرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه، ما يزال هناك الكثير من العمل الذي ينتظرنا.
ونظام سويفت، وهو شبكة عالمية تُستخدم لتسهيل التحويلات المالية بين البنوك عبر الحدود، كان قد استبعد سوريا منذ عام 2011 نتيجةَ عقوبات غربية صارمة استهدفت النظام البائد والمؤسسات المالية المرتبطة به.
وتُشكل عودة سوريا إلى نظام سويفت خطوة واعدة نحو إنعاش الاقتصاد، وعود الاستثمارات وبدء إعادة الإعمار.
