عثر الأهالي على مقبرة جماعية في قرية “الطليسية” شرقي حماة تحوي بين 12- 15 جثة، بينهم طفلة على الأقل.
وقال مراسل وكالة سوريا الجديدة، اليوم الأربعاء، إن الأهالي عثروا على المقبرة في بئر مياه في قرية طليسية ، تعود إلى عام 2013، وفيها بين 12- 15 جثة، وليس 32 كما تتحدث بعض المصادر.
وأضاف مراسلنا أن بعض الأهالي تعرفوا إلى جثث أبنائهم من الملابس والأحذية، وهم: فادي العاصي، ومهيد العاصي، وعلي خالد السعيد، وفرحان علي الخضر، ومثقال علي الخضر، وخالد علي الخضر، وجميعهم من قرية خفسين المجاورة.
في حين لم يتم التعرف إلى بقية الجثث حتى الآن.
ولفت المراسل إلى أن جميع الجثث تعود لضحايا مدنيين تم قتلهم بدوافع طائفية، مشيرًا إلى أنه تم التعرف إلى جثة طفلة على الأقل من بين الجثث.
من جهتها ذكرت صفحات محلية أن الأسماء المشار إليها أعلاه، جميعهم ضلوا الطريق ووقعوا في كمين غادر من قبل قوات النظام البائد في القرية.
ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، تم العثور على العديد من المقابر الجماعية في مناطق سوريا حوت آلاف الجثث.
وتشير إحصاءات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من 112 ألف سوري ما يزالون في عداد المفقودين، في حين تشير إحصاءات أممية متقاطعة إلى أن العدد قد يصل إلى 140 ألف.
ويرجح أن معظم المفقودين قتلوا، دون محاكمات ودفنوا في مقابر جماعية من قبل ميليشيات نظام بشار الأسد، خلال 14 سنة الماضية، دون إبلاغ ذويهم.
في 17 أيار أنشأ الرئيس أحمد الشرع هيئتين للعدالة الانتقالية والمفقودين، وفقًا للمرسومين 19 و20، لمحاكمة مجرمي الحرب في عهد النظام البائد، وللكشف عن مصير المفقودين، غير أنه إلى الآن لم تباشر الهيئتان عملهما، وهما في طور التجهيز اللوجستي، كما أعلن المسؤولون المكلفون بإدراتهما.