فادي صقر: لم أتلق عفوًا من الحكومة ولا يوجد أي دليل ضدي 

في أول رد فعل على مطالب شعبية بمحاكمته، زعم فادي صقر قائد ميليشيا الدفاع الوطني في عهد نظام الأسد البائد، والعامل ضمن مسار السلم الأهلي في الحكومة السورية الجديدة أن ليس له أي علاقة بمجزرة التضامن وأنه غير متورط بأعمال إجرامية.

وجاء ذلك، في تصريح نقلته عنه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، خلال إعدادها مادة بعنوان “لجنة السلم الأهلي تغضب المطالبين بالعدالة”، نشرتها اليوم الخميس.

ونفى صقر الذي أقر بقيادته لميليشيا الدفاع الوطني أي علاقة له بمجزرة التضامن وقال للصحيفة: لقد تم تعييني قائدًا للميليشيا بعد مذبحة التضامن”.

كما نفى صقر تلقيه عفوًا من الحكومة السورية الجديدة، قائلًا: لوكان لوزارة الداخلية أي شيء ضدي لما عملت معهم، وأضاف “سأخضع لأي شيء يقرره القضاء، في ظل ما أسماها “الإجراءات القانونية المناسبة”.

وتأتي مزاعم صقر بعد تصريحات لرئيس لجنة السلم الأهلي حسن صوفان قال فيها: “أعطي صقر الأمان من قبل القيادة بدلًا من توقيفه بناء على تقدير المشهد، على أن يكون ذلك سببًا في حقن الدماء سواء لدى جنود الدولة أو في المناطق الساخنة والحواضن المجتمعية”.

وانفجر غضب شعبي في وسائل التواصل الاجتماعي عندما أفرجت لجنة السلم الأهلي عن العشرات من ضباط الأسد، قائلين إنهم غير متورطين في أي جرائم.

ومازاد حدة الغضب أكثر خروج أولئك بواسطة من فادي صقر الذي قاد ميليشيات الدفاع الوطني لسنوات وكذلك سقراط الرحية الذي كان عنصرًا سابقا لدى قوات النظام البائد ولديه صور يوثق بنفسه قصفه لجوبر، فضلًا عن تغريدات عديدة يحرض بها على قتل الثوار والمعارضين.

ليس مجزرة التضامن فقط

ومجزرة التضامن التي نفى صقر علاقته بها ارتكبتها ميليشيا الدفاع الوطني التي كان يقودها وقبل ذلك كان عضوًا فيها، في عام 2013، وهو ما كشفه تحقيق استقصائي نشرته مجلة الغارديان البريطانية 2022.

الغارديان نشرت حينئذ فيديو مأساوي لعناصر الدفاع الوطني وهم يطلقون النار على المدنيين أثناء ركضهم وسقوطهم في حفرة، قبل أن يحرقوهم ويردمون الحفرة.

وقالت الصحيفة حينئذ إن ما لايقل عن 500 شخص تم قتلهم بالطريقة الوحشية نفسها، مضيفة أن هناك 27 فيديو لأكثر من مجزرة، ولم يتم نشر سوى فيديو واحد.


ولا يتهم صقر وميليشيا الدفاع الوطني التي قادها لسنوات، بمجزرة التضامن فقط، وإنما بعشرات الجرائم والانتهاكات التي حدثت، جنوب دمشق في المنطقة الخاضعة لسيطرتهم حتى إسقاط نظام بشار الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist