أثار خبر اعتقال وسيم الأسد، أحد أبرز المتورطين في جرائم النظام البائد، موجة من الفرح والارتياح بين السوريين في مختلف المحافظات.
مراسلو وكالة “سوريا الجديدة” تجولوا في عدة مدن سورية لرصد ردود الفعل، التي عكست شعورًا بالانتصار للعدالة وتطلعًا لمحاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري.
في اللاذقية، التي عانت كثيرًا من سطوة وسيم الأسد، عبّر المواطنون عن فرحتهم العارمة، وقال أحد الأهالي: “والله إنها فرحة لا توصف، كان وسيم الأسد كابوسًا يثقل صدورنا، خاصة هنا في اللاذقية، كان من أكبر مجرمي الحرب”، وأضاف شاب آخر: “الحمد لله، هذه نهاية كل مجرم. ننتظر المزيد من الأخبار الطيبة عن محاسبة من عذّبوا الشعب واستهزأوا به”.
في العاصمة دمشق، سادت أجواء من الاطمئنان بعد اعتقال وسيم الأسد باعتباره أحد المتورطين بالدم السوري في حقبة النظام البائد، وقال أحد المواطنين: “أشكر حكومتنا التي تثبت يومًا بعد يوم عقلانيتها، أدعو الشعب للاطمئنان، فالحكومة تعمل بجد للقبض على كل من أفسد”. وطالبت سيدة دمشقية بمحاسبة تحت إطار القانون: “يجب أن يُعاقب عقابًا قانونيًا حتى ينال الشعب حقه”، بينما أكد شاب آخر: “كل من تلوثت يداه بالدم السوري يجب أن يُحاسب، خاصة وسيم الأسد الذي سرق ممتلكات الناس وأضرّ بالشعب”.
في حلب، التي عانت كثيرًا في ظل حكم الأسد، عبر مسن عن رأيه بقوله: “مهما كان الحكم على وسيم الأسد، لن يكون كافيًا، لأنه أساء إلى كرامة الشعب السوري، والكرامة فوق كل اعتبار”، فيما طالب شاب آخر بإنزال حكم الإعدام بحق وسيم الأسد مؤكدًا أنه “لا يمكن لمن أجرم بحق الشعب السوري أن يعود ويعيش بيننا”.
يأتي اعتقال وسيم الأسد، الذي تم الإعلان عنه اليوم السبت، في إطار جهود الحكومة الانتقالية لملاحقة فلول النظام السابق. ووفقًا لوزارة الداخلية السورية، فقد تم استدراجه بعملية أمنية محكمة بتعاون بين الاستخبارات العامة والوزارة.
