وضع مأساوي ومواطنون يستغيثون.. “سوريا الجديدة” ترصد أسباب ارتفاع إيجارات المنازل بحماة

شهدت إيجارات المنازل في مدينة حماة، عقب التحرير ارتفاعًا كبيرًا، ما فرض أعباء إضافية على كثيير من المستأجرين من أصحاب الدخل المحدود مثل  الموظفين والعمال العاديين والطلاب.

5 مليون!

وفي استطلاع حول الموضوع أجراه فريق وكالة سوريا الجديدة، يقول محمد فاخوري طالبة جامعة: “لقد شهدت إيجارات المنازل غلاء فاحشًا في المدينة، فأي ملحق اليوم (غرفة مع حمام ومطبخ)، لايقل إيجاره عن 800 ألف ليرة سورية، وأما إيجار الشقة فقد يصل إلى 5 مليون إذا كان في حي راق وسط المدينة”.

أحمد مازني طالب آخر، يؤكد ما قاله فاخوري ويضيف “إذا كان إيجار الغرفة الواحدة في حي شعبي لا يقل عن مليون ليرة فكيف يستطيع من يعمل بخمس دولارات يوميًا أو الطالب بالعيش في ظل هكذا ظروف؟”.

بدوره يتساءل المواطن عبد الرحمن دباغ، كيف لموظف يقبض 350 ألف ليرة سورية شهريًا أن يدفع مليون ليرة أجار شقة متواضعة؟ ويتابع: الوضع المعاشي سيئ جدًا وأصحاب البيوت في كل شهرين يريدون رفع الإيجارات.

أسباب ارتفاع الإيجارات

ويقول مواطن آخر: “إن زيادة الطلب على الإيجارات بشكل كبير بعد التحرير، جعل أصحاب البيوت يرفعون الإيجارات إلى الضعف أو الضعفين، كما أن أصحاب المكاتب يزيدون الضغط على المستأجر أيضًا من إخراجه وجلب آخر ويأخذون منه عمولة جديدة”.

بدوره، عزا تاجر العقارات محمد الرفاعي الارتفاع الكبير في أسعار إيجارات البيوت في مدينة حماة إلى أن الكثير من أبناء حماة ممن خرجوا منها أفرادا قبل التحرير عادوا وهم متزوجون ولهم عائلات بعد التحرير، وهذا ما زاد الضغط على البيوت، ورفع من الطلب عليها وهو ما استغله أصحاب البيوت.

وناشد معظم من التقت بهم كاميرا وكالة سوريا الجديدة، الجهات المعنية بوضع حد أو ضوابط واضحة لهذه المسألة التي باتت تنغص عيش الكثيرين.

وكانت مدينة حماة، قبل التحرير موئلًا للكثير من النازحين من أرياف حماة ومن محافظات أخرى كحمص ودير الزور والرقة، عقب تدمير مناطقهم من قوات النظام البائد أو التحالف الدولي.

وبعد التحرير وإسقاط نظام الأسد، عاد إلى حماة الكثير من أبنائها ممن كان في إدلب وأرياف حلب مقاتلين ومدنيين، ما جعل الضغط مضاعفًا على بيوت المدينة، خاصة أن الأمر كان مفاجئًا ولم يتم تهيئة البنية التحتية لاستيعاب كل هذه الأعداد.

ووصل عدد سكان مدينة حماة قبل التحرير، وفق تقديرات غير رسمية، حوالي المليون ونصف المليون، بينما كان عدد سكانها قبل الثورة بعام واحد، قرابة 750 ألفا فقط، وفق إحصائية المكتب المركزي للإحصاء حينئذ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist