اتفق قادة أمنيون وعسكريون في درعا على تشكيل غرفة تنسيق مشتركة لضمان السلام والاستقرار المستدام في المحافظة.
وجاء ذلك، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع ترأسه قائد الأمن الداخلي في محافظة درعا العميد شاهر جبر عمران وشارك فيه عدد من كبار القادة العسكريين ومسؤولي وزارة الدفاع، إضافة إلى قادة من جهاز الأمن الداخلي والشرطة العسكرية.
وبحسب وكالة سانا، فإن من مهام غرفة التنسيق العمل على مدار الساعة لمتابعة التطورات الأمنية ميدانياً، وتقديم تقارير دورية للقيادة حول التقدم في تنفيذ الخطط الأمنية.
وأكد العميد عمران خلال الاجتماع على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية، مشددًا على أن العمل المشترك وتبادل المعلومات هما الضمان الأهم للرد السريع على أي تهديد محتمل، وضمان الاستقرار في المحافظة.
عناصر خارجة عن القانون
وتناول الاجتماع التطورات الأمنية الأخيرة في عدد من بلدات وقرى ريف درعا، وخصوصًا تلك التي شهدت خروقات أو نشاطًا لعناصر خارجة عن القانون، حيث تم تقييم الإجراءات المتخذة على الأرض، وبحث سبل تحسين الانتشار الأمني وإغلاق الثغرات التي قد تستغلها المجموعات المسلحة.
وتم التطرق إلى أهمية تعزيز العلاقة مع المجتمع المحلي والتعاون مع الوجهاء والفعاليات الأهلية لدعم جهود الاستقرار ومواجهة التحريض الإعلامي والشائعات التي تستهدف السلم الأهلي.
ويُعد هذا الاجتماع جزءًا من خطة أوسع وضعتها القيادة الأمنية والعسكرية لإعادة الأمن الكامل إلى محافظة درعا، ومواكبة المرحلة المقبلة التي تتطلب جهدًا جماعيًا لضمان السلام والاستقرار المستدام في المنطقة.
كما يأتي تشكيل الغرفة والاجتماع، عقب التفجير الإرهابي الذي ضرب كنيسة مار الياس في الدويلعة بدمشق.
وفي 22 حزيران الجاري، (قبل ثلاثة أيام) فجر انتحاري نفسه في كنيسة القديس مار إلياس في الدويلعة بدمشق، أثناء قداس يوم الأحد، ما أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 53 آخرين، بينهم أطفال ونساء.
