شهدت الحركة الاستثمارية في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق نموًا ملحوظًا بعد التحرير، مع الإقبال المتزايد على إقامة منشآت جديدة في مختلف القطاعات.
وقال المهندس عاصم سرية مدير الصناعة في المدينة، إن عدد المنشآت المرخصة في المدينة بلغ منذ التحرير 50 منشأة متنوعة، مع وجود العديد من الطلبات من قبل الصناعيين الموجودين بالدول المجاورة، لنقل منشآتهم إلى المدينة، وفق سانا.
وأضاف أن عدد المنشآت العاملة في المدينة 780 منشأة صناعية، كما بلغ عدد قرارات إحداث منشآت صناعية 5700 قرار، يعمل أصحابها على استكمال تركيب آلات وخطوط الإنتاج وإجراء التجارب التشغيلية لتصل بعدها مرحلة الإنتاج، ما يضاعف عدد المنشآت العاملة خلال الفترة القادمة.
وتعد مدينة عدرا الصناعية مركزًا استثماريًا واعدًا في سوريا، لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة، وتوفر الكهرباء على مدار الساعة، ومساحات واسعة تتيح للمستثمرين إقامة مشاريعهم بكفاءة وسلاسة، وتوفير بيئة استثمارية تحقق تطلعات المستثمرين وتشجيعهم على الاستفادة من الفرص المتاحة في هذا النظام الجديد.
7 آلاف هكتار
وأقرت وزارة الاقتصاد والصناعة في الثامن عشر من شهر حزيران الجاري، نظام الاستثمار الجديد بالمدن الصناعية في سوريا، بهدف تعزيز البيئة الجاذبة للاستثمار الصناعي، وتشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي في المدن الصناعية، ونقل وتوطين التكنولوجيا والمعرفة الصناعية.
وتمتد المدينة حاليًا على مساحة 7 آلاف هكتار وتضم أربع قطاعات رئيسية، هي: الصناعات الهندسية، والصناعات النسيجية، والصناعات الغذائية، والصناعات الكيميائية. كما أن هناك مشروعًا للتوسع في إحدى قطاعات المدينة بمساحة تقديرية 735 هكتارًا.
وفي 8 كانون الأول 2024، استطاعت فصائل سورية معارضة إسقاط نظام بشار الأسد وتحرير البلاد من سيطرته، في معركة (ردع العدوان)، بعد 54 سنة من استبداد عائلة الأسد.