إسرائيل تقصف رتلًا للجيش السوري قرب السويداء “بالتنسيق مع أمريكا”

أفاد مراسل وكالة سوريا الجديدة أن الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات جوية استهدفت رتلًا عسكريًا تابعًا للجيش السوري أثناء انسحابه من مدينة السويداء جنوبي سوريا، في تصعيد خطير تزامن مع الاشتباكات الدائرة بين قوات وزارة الدفاع السورية ومجموعات خارجة عن القانون.

وأضاف مراسلنا بأن الطائرات الإسرائيلية نفذت 4 غارات جوية على أطراف مدينة السويداء، استهدفت من خلالها آليات عسكرية تتواجد فيها قوات وزارة الدفاع والأمن الداخلي، أسفرت عن سقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى، في إحصائية أولية.

و قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، اليوم الثلاثاء، إنه بدأ بقصف مركبات عسكرية تابعة للجيش السوري في منطقة السويداء “بناءً على توجيهات من القيادة السياسية”، موضحًا أن القرار جاء بعد رصد أرتال تضم “دبابات وناقلات جند وراجمات صواريخ” كانت تتجه نحو المدينة منذ مساء أمس.

وأضاف البيان بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت عدة مركبات قتالية بالإضافة إلى طرق الوصول، بهدف عرقلة وصول القوافل إلى منطقة السويداء”، مشيرًا إلى مواصلة رصد التطورات “والبقاء على أهبة الاستعداد لمواجهة أي سيناريو”.

وبحسب ما نقلته “القناة 14” العبرية عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف عن اسمه، فإن الجيش الإسرائيلي نفذ عملياته العسكرية “بالتنسيق مع الجانب الأمريكي”.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ووزير الدفاع كاتس، بيانًا مشتركًا أكدا فيه أن إدخال القوات السورية إلى السويداء “يُعد خرقًا لاتفاق نزع السلاح” المطبق في جنوبي سوريا، معتبرًا أن نشر القوات السورية في السويداء “تهديدًا لأمن إسرائيل”.

وأضاف البيان بأنهما “أصدرا تعليمات واضحة للجيش الإسرائيلي بضرب أي تحرك عسكري للنظام السوري في اتجاه السويداء فورًا”، مؤكدًا عدم السماح “بتهديد أمن أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، انطلاقًا من تحالف الأخوّة مع دروز إسرائيل”.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد ذكرت أن “الغارات في السويداء رمزية وتهدف لتوجيه رسالة، لكنها لا تمنع تقدم قوات الحكومة السورية”، في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع السورية أنها ستواصل العمليات الأمنية في المدينة حتى “إعادة فرض النظام العام”، وتسليم المدينة لقوات الأمن الداخلي.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد ميداني كبير في محافظة السويداء، حيث شنت قوات الجيش السوري، مدعومة بوحدات من الأمن الداخلي، حملة أمنية قالت استهدفت “مجموعات خارجة عن القانون” وتعمل على إعادة مؤسسات الدولة إلى المدينة.

وأصدرت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز “بيانين متناقضين” خلال اليومين الماضيين، أحدهما أيد انتشار القوات الحكومية، والثاني حمل رسالة من الشيخ حكمت الهجري، قال فيه إن البيان “فرض من قبل الدولة ودول خارجية”، ودعا للتصدي لما وصفه بـ”الحملة البربرية” على المحافظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist