يعاني حي المرجة، الواقع في مدينة حلب، من تراجع حاد في مستوى الخدمات الأساسية، ما تسبب في معاناة كبيرة للأهالي، وفق ما أفاد به مراسل وكالة سوريا الجديدة، خلال جولة أجراها في الحي.
وقال مختار الحي، سليم الكريم، إن الواقع الخدمي في الحي “متدهور للغاية”، مشيرًا إلى أن معظم الشوارع الفرعية تعاني من تعطل في شبكة الصرف الصحي، ما يؤدي إلى تفاقم المشكلات البيئية والصحية في المنطقة.
وأضاف أن المياه لا تصل إلى الحي سوى “يومين في الأسبوع”، فيما تبقى العديد من الحارات دون مياه كافية نتيجة ضعف الضخ ومشكلات في تمديدات الشبكة.
وحول وضع الكهرباء في الحي، أشار المختار إلى أنها “ازدادت سوءًا”، بسبب تعرض عدد كبير من المحولات الكهربائية للسرقة، ما أدى إلى انقطاعات متكررة في التيار.
وأضاف أنه تواصل مع مدير قطاع “الحاووظ” في الحي، السيد خالد سليمان، لعرض هذه المشكلات، لكنه لم يلقَ سوى “وعود دون تنفيذ”، على حد قوله، موضحًا أنه “قدم تقريرًا مفصلًا” حول معاناة الحي خلال اجتماع في مجلس المدينة قبل 25 يومًا، إلا أن الرد بقي “قيد المعالجة” حتى الآن، دون أي إجراءات ملموسة.
وفيما يتعلق بالوضع البيئي، أكد الكريم أن الحي يعاني من انتشار الأنقاض والنفايات في معظم أنحائه، في ظل نقص حاد في عدد الحاويات المخصصة لجمع القمامة، ما أدى ذلك إلى انتشار مرض “اللشمانيا” بين عدد من الأطفال والبالغين.
ويأمل الأهالي في أن يتم النظر إلى مطالبهم بجدية، واتخاذ خطوات عاجلة لتحسين واقع الخدمات، لا سيما فيما يخص الصرف الصحي والمياه والكهرباء والنظافة العامة.
وفي أواخر حزيران/يونيو الماضي، أطلقت محافظة حلب حملة تحت شعار “لعيونك يا حلب”، وذلك خلال حفل أقيم في ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة، بمشاركة رسمية وشعبية وأهلية واسعة.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن محافظ حلب، عزام غريب، قوله إن الحملة “هي تتويج لمجموعة من المبادرات المجتمعية التي انطلقت منذ تحرير المدينة”، حيث عملت الجهات المعنية والأهلية والمجتمعية “كخلية نحل” للنهوض بواقع مدينة حلب رغم كل التحديات وهول الدمار والإهمال الذي خلفه النظام البائد.
وأضاف غريب إن هدف الحملة يكمن “بالنهوض بالمدينة وبناء حجرها وبشرها”، لافتًا إلى أن شغف الداعمين والمشاركين في الحملة “يبشر بانطلاقة قوية نحو الإعمار والازدهار لتقديم أفضل صورة للتكاتف والتكامل الاجتماعي”.