تواصل وكالة سوريا الجديدة، تسليط الضوء على الحالات الإنسانية الخاصة، والأوضاع القاسية في سوريا بعد حرب الأعوام الـ14 التي فرضها نظام الأسد البائد وميليشياته عليهم.
تعيش أم ماهر وهي أم لثلاث بنات وولد وحيد في بيت قديم في حي الصالحين شرقي حلب، دون أي مصدر دخل يعينهم على مأسي الحياة، رغم وجود الولد والزوج على قيد الحياة، غير أن مرضهما زاد من المشكلة بدلًا من حلها.
تقول أم ماهر إن ولدها متزوج ولديه بنتان وولد غير أنه يعاني من مشكلة ضعف النظر كما حال كل أفراد العائلة لذا فهو يعمل يوم مقابل 10 أيام بلاعمل.
أما زوجها فهو إضافة إلى كونه مسن، فإنه يعاني من مشاكل صحية في عينيه وفي قدميه، وهو بالكاد يستطيع الحركة، كما أن ابنتها الكبرى لاترى نهائيا، وتعيش معها في البيت، وتحمد الله أن استطاعت تزويج اختيها اللتين أصغر منها.
“ماعنا مصدر للعيش”
“ماعنا مصدر للعيش ولما حدا من أهل الخير بيتحنن علينا مناكل وغير هيك ما في شي، حالتنا صعبة، جوزي مريض وابني كمان، والمشكلة عنا تنتين، مرض ومافي دخل”.
تتابع أم ماهر قولها: نزحت مرتين بسبب الحرب، مرة من بيتي هاد، لمكان تاني بريف حلب ومرة أخرى الى منطقة قارة في ريف دمشق، وعندما عدت إلى منزلي وجدته محروق ومنكوب ومسروق.
وتضيف أنها لاتريد شيئًا سوى تأمين أساسيات العيش، وتناشد الجهات المعنية بإصلاح شبكة الصرف الصحي التي تمر من أمام منزلها وتفوح منها الروائح الكريهة، فضلًا عما قد تسببه من أمراض إضافية لها ولعائلتها.
يشار إلى أن أكثر من 10.3 مليون شخص داخل سوريا في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، بينما تصنف أوضاع نحو 8.2 مليون شخص على أنها من أشد مستويات الشدة الإنسانية، أي ضمن الدرجة الرابعة أو الخامسة “كارثية وطارئة”، وحددت 2.07 مليار دولار لتلبية حاجاتهم العاجلة، بحسب أحدث إحصاءات الأمم المتحدة.