أصبحت منطقة المرج، المعروفة تاريخيًا بخصوبة أراضيها وإنتاجها الوفير من القمح، أرضًا قاحلة، بعد أن جفت الينابيع في سنوات الجفاف الأخيرة، وعدم حصولها على حقها من مياه نهر بردى.
وقال أبو محمد أحد الفلاحين في قرية الجربا التابعة للمرج: “كنا في في السابق نزرع أرضنا طوال العام تقريبا، قمح وخضرة وفواكه، ونعتمد في إروائها على مياه بردى في الشتاء والربيع، وعلى مياه الآبار في الصيف، غير أن الجفاف ضرب الأرض، ولم يعد هناك مياه لا من النهر ولا من غيره”.
وأضاف في لقاء مع وكالة سوريا الجديدة، لقد تضررنا كثيرا بهذا الحال وكل ما نطلبه حاليًا هو أن يرجع لنا حقنا من مياه بردى وقت الجريان.
نظام ري معتمد منذ الاحتلال الفرنسي
وتعتمد قرى وبلدات ريف دمشق الشرقي، المقسمة إلى غوطة ومرج على مياه نهر بردى، وفق نظام ري معتمد وموزع منذ الاحتلال الفرنسي.
ونتيجة للجفاف، أضيف للنهر مياه معالجة من الصرف الصحي، حتى يستمر في تغذية كل القرى والبلدات التي كان يغذيها قديما في الغوطة والمرج، غير أنه منذ سنوات كما يذكر فلاحو المرج توقف ضخ المياه المعالجة في النهر، فلم تعد تصل حصتهم من المياه إلى أراضيهم، ما فاقم من أزمة الجفاف لديهم وأدى إلى تراجع كبير في إنتاج الأرض.
يشار إلى أن القمح يعتبر المحصول الاستراتيجي لدى فلاحي منطقة المرج، التي تبعد عن دمشق إلى الشرق نحو 25 كم، إلى جانب بعض الخضروات، بينما تعتبر الفواكه والخضروات المحصول الاستراتيجي بالنسبة لبلدات الغوطة.