أكد المهندس محمد البشير، وزير الطاقة، أن الوزارة تعمل بخطوات حثيثة لإعادة هيكلة قطاع الطاقة في سوريا، وذلك عبر إطلاق شركات قابضة وتطوير البنية التحتية لتلبية احتياجات المواطنين ودعم مشاريع التنمية.
هيكلة جديدة وشركات قابضة
أوضح البشير في مقابلة مع “الإخبارية السورية” أن قطاع الطاقة ورث بنية تحتية متهالكة جراء الحرب، ما استدعى وضع هيكل تنظيمي جديد.
وأضاف البشير أنه تجري حاليًا دراسة لتأسيس شركات قابضة في مجالي النفط والكهرباء، مشابهة لشركات عالمية مثل “أرامكو” و”قطر للبترول”، تتولى كافة أعمال التنقيب والإنتاج والنقل والتكرير والتوزيع.
وأكد الوزير أن إطلاق هذه الشركات سيتم بشكل تدريجي، مشيرًا إلى دراسة مماثلة لإنشاء شركة لإدارة قطاع التعدين والفوسفات.
زيادة ساعات تشغيل الكهرباء
كشف الوزير أن الجهود المكثفة أدت إلى رفع القدرة التوليدية للكهرباء إلى نحو 5000 ميغاواط، إلا أن نقص الغاز والفيول يحد من ساعات التشغيل الحالية التي تتراوح بين 4 إلى 5 ساعات يوميًا.
وأشار البشير إلى أنه تمت إعادة تأهيل خط الغاز الذي يربط سوريا بتركيا، وبدأ الخط باستقبال 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز الأذري، ما سيسهم في زيادة ساعات التشغيل إلى ما بين 8 و10 ساعات يوميًا قريبًا، كما تجري مفاوضات مع الجانب التركي لشراء كمية إضافية من الغاز لزيادة ساعات التشغيل بساعتين أو ثلاث إضافيتين.
وفي إطار تعزيز شبكة الكهرباء، حصلت الوزارة على منحة من البنك الدولي لإصلاح الشبكة التي تربط سوريا بدول الجوار، مما يتيح استجرار الكهرباء بشكل مباشر.
تطوير قطاع النفط
تحدث الوزير عن جهود تأهيل مصفاتي حمص وبانياس، حيث ارتفع إنتاج مصفاة حمص إلى 30 ألف برميل يوميًا، ومصفاة بانياس إلى 100 ألف برميل يوميًا. وكشف عن دراسة جارية لإنشاء مصفاة نفط جديدة بطاقة 200 ألف برميل يوميًا بهدف جعل سوريا من الدول المصدرة للمشتقات النفطية.
كما أعلن البشير عن زيارة قريبة للعراق لدراسة إعادة تأهيل خط نفط كركوك – بانياس، بهدف نقل النفط الخام وتغذية المصافي أو التصدير المباشر.
تعاون دولي
وفي إطار التعاون الدولي، أشار البشير إلى مذكرة تفاهم مع السعودية للاستفادة من خبرات شركات مثل “أرامكو”، مؤكدًا أن الوزارة تسير في خطة طموحة لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية والريحية، وتشجيع المستثمرين المحليين على إنشاء محطات صغيرة.
