أعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن وحدات من الجيش السوري أحبطت فجر اليوم محاولة تسلل نفذتها مجموعتان تابعتان لقوات “قسد” نحو نقاط انتشار الجيش في منطقة تل ماعز شرق حلب.
وأوضحت الوزارة، في تصريح لوكالة سانا، أن العملية وقعت حوالي الساعة 02:35 فجرًا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، أسفرت عن مقنل أحد عناصر الجيش، قبل أن تتمكن القوات السورية من الرد على مصادر النيران، وإفشال عملية التسلل وإجبار العناصر المتقدمة على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية، وذلك ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها.
وأضافت الوزارة أن هذا التصعيد يتزامن مع استمرار قوات “قسد” في استهداف مواقع الجيش السوري في منطقتي منبج ودير حافر بشكل متكرر، إضافة إلى إغلاق بعض طرق مدينة حلب أمام الأهالي بشكلٍ متقطع شبه يومي، انطلاقاً من مواقعها قرب دوار الليرمون، في خرق واضح للتفاهمات والاتفاقات الموقعة مع الحكومة السورية.
وقال مراسل وكالة سوريا الجديدة في حلب، إن طريق “الكاستيلو”، الواصل بين دوار الليرمون ودوار الجندول في مدينة، تم إغلاقه يوم أمس إثر توتر بين قوات “قسد” وعناصر الأمن الداخلي في المنطقة.
وشددت وزارة الدفاع على ضرورة التزام “قسد” ببنود الاتفاقات المبرمة مع الدولة السورية، والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز، محذّرة من أن استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى “عواقب جديدة”.
بالتزامن مع ذلك، قالت مصادر إعلامية إن وفدًا تقنيًا من “قسد” وصل إلى العاصمة دمشق مساء الأمس، برئاسة “إلهام أحمد” الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” التابعة لقسد لاحتواء التصعيد الأخير، خصوصًا بعد إقامة مؤتمر “وحدة المكونات” الذي أقامته قسد في الحسكة.
