خرج اجتماع الأردن الثلاثي حول سوريا، بالاتفاق على 5 بنود رئيسة من للمساهمة في حل الأزمة المستمرة في السويداء منذ حوالي الشهر.
وجاء ذلك، اليوم الثلاثاء، عبر بيان نشرته وزارة الخارجية السورية وآخر مشترك نشرته الخارجية الأردنية.
5 بنود في اجتماع الأردن الثلاثي
وركز البيانان عقب الاجتماع الذي استضافته العاصمة الأردنية عمّان، وجمع كل من وزير خارجيتها أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، على 5 بنود رئيسة وهي:
- التأكيد على أن السويداء بكل مجتمعاتها المحلية جزء أصيل من سوريا، محمية ومحفوظة حقوق أبنائها في مسيرة إعادة بناء سوريا الجديدة نحو مستقبل منجز آمن لكل المواطنيين، وبما يضمن تمثيلهم وإشراكهم في بناء مستقبل سوريا.
- تشكيل مجموعة عمل مشتركة (أردنية- أمريكية- سورية)، لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة.
- الشروع بمسار المصالحات المجتمعية في محافظة السويداء، وتعزيز السلم الأهلي.
- الترحيب بجهود الحكومة السورية والمجتمع الدولي في المجال الإنساني فيما يتعلق بالخدمات الأساسية، وبدء عمليات إعادة تأهيل المناطق التي تضرّرت من الأحداث التي شهدتها المحافظة.
- التأكيد على محاسبة مرتكبي الانتهاكات وتهيئة الظروف لعودة النازحين إلى منازلهم.
وأكد المجتمعون على تعزيز التنسيق بين الأطراف الثلاثة بما يخدم أمن واستقرار سوريا وسيادتها وأمنها الإقليمي
كما اتفقوا على عقد اجتماع آخر في الأسابيع المقبلة، لاستكمال المداولات التي جرت في اجتماع اليوم.
استضافت المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم، اجتماعًا أردنيًّا سوريًّا أميركيًّا مشتركًا، لبحث الأوضاع في سوريا، وسبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها وعدم التدخل بشؤونها وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين.
وجاء… pic.twitter.com/9ZWNI40Q0Q
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) August 12, 2025
وشهدت السويداء بين 13 و19 تموز الفائت، اشتباكات عنيفة بين ميليشيات الهجري وعشائر بدوية، على خلفية عمليات خطف متبادلة، تدخلت على إثرها الحكومة السورية لنشر قواتها
غير أن الأمر قوبل بالرفض من قبل شيخ العقل حكمت الهجري ومجموعته، ورافق ذلك قصف إسرائيلي استهدف مواقع حكومية في دمشق بحجة “حماية الدروز”.
وفي 19 تموز تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بوساطة دولية قادتها الأردن وأمريكا، على أن ينتشر الأمر الداخلي على مراحل داخل محافظة السويداء.
غير أنه ما يزال هناك بعض التوترات، مع استمرار استعصاء ميليشيات الهجري داخل المدينة، وعدم السماح لقوات الأمن بالدخول، وحتى للوزارات المدنية، سوى استثناءات بسيطة تتعلق بقوافل المساعدات الإنسانية التي يسيّرها الهلال الأحمر العربي السوري، بدعم الحكومة ومنظمات محلية ودولية.