أعلنت وزارة الداخلية السورية، ممثلة بإدارة مكافحة المخدرات، عن سلسلة من العمليات النوعية الناجحة التي أسفرت عن إحباط عمليات تهريب ضخمة للكبتاغون وتفكيك شبكات تهريب في درعا وحلب، وذلك في إطار جهودها المستمرة لمكافحة آفة المخدرات وحماية المجتمع.
وصرح العميد خالد عيد، مدير إدارة مكافحة المخدرات، أن فرع المكافحة في محافظة درعا نفذ كمينًا محكمًا أدى إلى ضبط شحنة ضخمة من حبوب الكبتاغون.
وأوضح أن المهربين لجأوا إلى إخفاء المواد المخدرة داخل عبوات “مطربانات” تحتوي على معجون الطماطم، بهدف تمويهها وتهريبها إلى خارج البلاد، حيث تم التحفظ على كامل الكمية تمهيدًا لإتلافها وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
وأصدر المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية توضيحًا أكد فيه عدم وجود أي صلة للعلامة التجارية التي استخدمت عبواتها في عملية التهريب بالمضبوطات، مشيرًا إلى أن “أفراد شبكة التهريب قاموا بإخفاء المواد المخدرة داخل عبوات معجون الطماطم المخصصة للمواد الغذائية”، وهو ما يمثل أحد أبرز التحديات التي تواجهها السلطات، حيث يستغل المهربون الشحنات والمنتجات القانونية كغطاء لأنشطتهم الإجرامية.
وفي عملية أخرى، تمكن فرع المكافحة في محافظة حلب من تفكيك شبكة متخصصة في تهريب وترويج المخدرات، وضبط ما يقارب 200 ألف حبة كبتاغون كانت بحوزتهم، وتمت مصادرة المضبوطات وإحالة أفراد الشبكة المتورطين إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
وعلى صعيد تعزيز الكوادر البشرية، أشار العميد خالد عيد إلى تخريج الدفعة الأولى من دورة الأفراد التخصصية لإدارة مكافحة المخدرات في كلية الشرطة، والتي استمرت لمدة 4 أشهر، تلقى خلالها الخريجون تدريبات ميدانية وقانونية مكثفة لتجهيزهم بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات التي تفرضها شبكات المخدرات.
وأكد العميد عيد أن هؤلاء الخريجين تم رفدهم مباشرة إلى الوحدات الميدانية، مشيرًا إلى أن انضمامهم يمثل “إضافة قوية لجهود وزارة الداخلية في حماية المجتمع وصون مستقبل شباب الوطن”.
وكان تقرير لمجلة “إيكونوميست” البريطانية أكد أن سوريا تحولت إلى دولة مخدرات في عهد نظام بشار الأسد البائد، فيما وصفت صحيفة “لوموند” الفرنسية “بشار الأسد” بأنه “إمبراطور تجارة المخدرات في الشرق الأوسط”.