بعد جهود استثنائية من فرق الإطفاء والأهالي.. السيطرة على معظم حرائق ريفي اللاذقية وحماة

تمكنت فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والإطفاء الحراجي، اليوم الأحد، بمساندة الطيران المروحي والفرق الهندسية، من السيطرة على معظم حرائق ريفي اللاذقية وحماة، التي اندلعت خلال الأيام الماضية في مساحات واسعة من الغابات والأحراج.

وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، في منشور له على منصة “إكس“، إن الفرق تمكنت من السيطرة على حرائق ريفي اللاذقية وحماة بعد جهود وصفها بـ”الاستثنائية” شارك فيها أكثر من 70 فريق عمل ومؤازرات من 6 محافظات.

وأوضح الصالح أن الأولوية في عمليات الاستجابة كانت “حماية أرواح المدنيين ومنازلهم”، مشيرًا إلى أن غرفة طوارئ ميدانية شُكلت في كل من بيت ياشوط بريف اللاذقية والحيدرية بريف حماة “لتأمين التنسيق السريع بين مختلف الجهات العاملة”.

وأكد الصالح أن الأهالي لعبوا “دورًا محوريًا” في دعم فرق الإطفاء عبر المشاركة الميدانية وتقديم المساندة، ما ساعد على تسريع عمليات الإخماد.

خسائر بشرية ومادية

قال مراسل وكالة سوريا الجديدة إن الحرائق أدت إلى أضرار واسعة في أراضٍ زراعية ومنازل مدنيين، خصوصًا في بلدات شطحة وعناب وأبو كليفون بريف حماة، حيث امتدت النيران إلى منازل الأهالي قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من تطويقها.

وأضاف أن النيران أصابت مساحات كبيرة من الأحراج في مناطق صلنفة ودير ماما وبروما وكسب بريف اللاذقية، في ظل تضاريس وعرة وصعوبات ميدانية كبيرة.

وأشار إلى أن الفرق واجهت صعوبات عدة تمثلت في اشتداد الرياح وتبدل اتجاهها وارتفاع درجات الحرارة، ما سرع من انتشار الحرائق، فضلًا عن الطبيعة الجبلية الوعرة التي منعت وصول الآليات إلى كثير من بؤر النيران، كما شكّل وجود الألغام ومخلفات الحرب خطرًا إضافيًا على عناصر الإطفاء والفرق الهندسية العاملة في الميدان.

وأعرب وزير الطوارئ السوري عن امتنانه لجميع الجهات المشاركة في عمليات الإخماد، موجهًا الشكر لفرق المؤازرة القادمة من دمشق وريفها وحمص وحلب وإدلب ودرعا، وللطيران المروحي، والفرق الهندسية، والأهالي الذين وقفوا جنبًا إلى جنب مع فرق الإطفاء، مضيفًا أن هذه التجربة “أثبتت أن التضامن الشعبي يشكل ركيزة أساسية في مواجهة الكوارث وتعزيز قوة المجتمع وتماسكه”.

وأكدت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أن عمليات التبريد والمراقبة ما تزال جارية في عدة مناطق للتأكد من عدم تجدد الحرائق، مشددة على أن حماية الغابات والممتلكات ستبقى في “صميم أولوياتها”، مع العمل على دعم الأهالي المتضررين واستعادة مصادر رزقهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist