بغياب أكبر فصيلين.. الهجري يعلن تشكيل “الحرس الوطني” في السويداء

أعلنت مجموعة فصائل محلية في السويداء، عن تشكيل جديد يدعى “الحرس الوطني” بزعامة الشيخ حكمت الهجري.

وجاء ذلك في بيان رسمي مصور صدر على صفحة باسم (الحرس الوطني المكتب الإعلامي)، تم إطلاقها اليوم السبت.

وأكد البيان، على ضرورة توحيد الجهود في مواجهة الحكومة السورية، التي لم تفرق بين بشر أو حجر على حد تعبير البيان.

وأضاف البيان أن هذه الخطوة تأتي “انطلاقًا من الإيمان بوحدة الهدف والمصير وسيرا على خطى الأسلاف في الدفاع عن هوية طائفتنا الموحِّدة الموحَّدة”.

وشدد البيان على أن ما يسمى “الحرس الوطني” ملتزم بشكل “مطلق بقرارات الرئاسة الروحية الممثلة بالشيخ حكمت الهجري”، واعتباره الممثل الشرعي والمخول بتمثيل الطائفة الدرزية في الجبل.

الحرس الوطني بغياب أكبر فصيلين

وغاب عن التشكيل الجديد، الذي أعلن أنه سيتعاون مع ما أسماها قوات رديفة بالسويداء أكبر فصيلين، وهما حركة رجال الكرامة الذي يقوده الشيخ يحيى الحجار ويتراوح عدده بين 5- 8 آلاف، والمجلس العسكري الذي يقوده الضابط المنشق طارق الشوفي، ويتراوح عدده، أيضا حوالي 5 آلاف.

ورغم عدم وجود إحصائية دقيقة حتى الآن لعدد المنضوين في التشكيل الجديد، غير أنه بحسب البيان ضم 25 فصيلًا، معظمها، فصائل صغيرة، لا يتعدى قوام الواحد منها 20 شخصًا.

ووفق البيان فإن الفصائل هي، لواء الجبل، وفزعة الجبل، وتجمع أبناء الجبل، وقوات مكافحة الإرهاب، وقوات العليا، والقوات المحلية، والقاهرون، وقوات العرين، وقوات فرسان حمزة، وقوات شمس الجنوب، وقوات ذياب حمزة، وقوات الفهد، وحماة الثغور، وقوات سيف الحق، وقوات السلطان، وقوات الغياري، و فزعة النشامى، وقوات درع اللجاة، وعمليات السويداء، ومجموعة خيال، وبيرق الرعد تعارة، وقوات درع الجيل زين الدين، وبيرق فزعة مفعلة، وفصيل خوان الجبل.

وفي وقت سابق قالت صحيفة الشرق الأوسط إن الشيخ حكمت الهجري كان يسعى لتشكيل قوة تجمع الدروز في ما يسمى “الجيش الموحد” في السويداء، غير أن أكبر فصيلين وهما حركة رجال الكرامة، والمجلس العسكري، لم يبديا حماسة لذلك.

ويبدو أن الهجري بعد رفض الفصيلين المذكورين، اضطر لإطلاق تشكيل “الحرس الوطني”، وهو تشكيل سبق وجوده قبل أشهر، وقد أُضيفت إليه اليوم مجموعات محلية وأُعلن إطلاقه رسميًا.

 

الحرس الوطني

الهجري من الرفض إلى القطيعة

منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلن الهجري مواقف غير مؤيدة للحكم الجديد، غير أنه أعلن القطيعة التامة مع حكومة دمشق ودعا إلى استقلال ذاتي، وشكر إسرائيل، عقب أحداث تموز الماضي، التي قتل خلالها مئات المدنيين والمسلحين من العشائر وميليشيات الهجري وعناصر قوات الجيش والأمن العام الحكومية التي تدخلت لفض النزاع.

ويرفض الهجري بيانات الحكومة حول الأحداث، ويتهمها بفرض حصار عليها، وهو ما تنفيه الحكومة التي تؤكد أن قوافل المساعدات يتم تنظيمها يوميًا إلى السويداء.

كما يطالب الهجري بتحقيق دولي مستقل في ما جرى، وبخروج عناصر الجيش والأمن التابعين للحكومة من المحافظة، وفتح ما أسماه ممر إنساني للسويداء، من إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist