أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا أن عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم تجاوز 450 ألف شخص، بزيادة 65 ألفًا تقريبُا مقارنة بشهر تموز الماضي.
وقال وزير الداخلية، في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي في إكس، إنه في أعقاب تحرير سوريا من نظام بشار الأسد زاد الطلب على “العودة الطوعية”، حيث وصل العدد إلى 450 ألفًا و169 سوريًا.
“8 Aralık 2024’ten sonra Suriye’nin özgürleşmesinden bugüne kadar, ülkelerine gönüllü, güvenli, onurlu ve düzenli geri dönüş yapan Suriyeli kardeşlerimizin sayısı 450.169 oldu”
Ülkemiz göç yönetimini Cumhurbaşkanımız Sayın @RTErdogan ’ın liderliğinde yürütmekte; tarihsel… pic.twitter.com/fECjO75ybE
— Ali Yerlikaya (@AliYerlikaya) August 29, 2025
وأضاف أن تركيا تدير شؤون الهجرة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، “مقدمة نموذجًا يحتذى به للعالم بتجربتها التاريخية ونهجها الإنساني ومنظورها العقلاني”ـ على حد تعبيرة.
وأوضح أن عدد السوريين انخفض في تركيا منذ عام 2022، من 3 مليون و 535 ألفًا و 898 شخصًا إلى مليونين و506 آلاف و740 شخصًا حتى آب الجاري، أي ما يزيد عن مليون سوري.
بزيادة 65 ألفًا
وحتى نهاية تموز الماضي عاد 385 ألفًا و 888 شخصًا سوريًا، أي أن شهر آب شهد عودة حوالي 65 ألف سوري، بحسب ما ذكر الوزير.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، بدأت العودة التدريجية للاجئين السوريين، من مختلف دول اللجوء، وبلغت حصيلة العائدين حوالي 800 ألف، من أصل حوالي 6 مليون لاجئ، من مختلف دول اللجوء.
مخاطر أمنية واقتصادية
ويرى مراقبون أن وتيرة عودة السوريين من دول اللجوء لا تزال دون المستوى المأمول، لأسباب متعددة، منها مخاطر أمنية، وأخرى اقتصادية.
وفيما يتعلق بالناحية الأمنية، ذكر مركز وصول لحقوق الإنسان في 8 آب الجاري، أن العديد ممن عادوا مؤخرًا إلى سوريا تعرضوا لانتهاكات جسيمة، قد تكون عائقًا يمنع عودة اللاجئين إلى سوريا بالمستوى المأمول.
كما أن لتردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية في سوريا المدمرة بعد 14 سنة من الحرب، أثر كبير في إعاقة تدفق اللاجئين العائدين إلى البلاد.
يضاف إليه صعوبة استعادة الممتلكات بسبب فقدان الوثائق، والالتباس أو ازدواجية السلطات الإدارية، والافتقار إلى دعم فعّال، سواء على المستوى الدولي أو المحلي، وهو ما يعيق أو يقلل أيضًا من وتيرة العودة.
