غادر حاكم مصرف سوريا المركزي، الدكتور عبد القادر حصرية، ووزير المالية، الدكتور محمد يسر برنية، اليوم، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي، التي تُعقد في واشنطن هذا الأسبوع.
تُعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، حيث لم تشارك سوريا في اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين منذ عام 2009.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد السوري الذي يعاني من تحديات كبيرة نتيجة الأزمة المستمرة التي تمر بها البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن.
ويسعى المسؤولون السوريون إلى تعزيز التواصل مع المؤسسات المالية الدولية، حيث يُنظر إلى هذه الاجتماعات كفرصة لفتح حوار مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمنظمات الاقتصادية الأخرى حول سبل دعم الاقتصاد السوري، الذي يتطلب إصلاحات هيكلية شاملة.
في سياق متصل، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة عبدالله الدردي إن الأمم المتحدة تعتزم تقديم مساعدات مالية بقيمة 1.3 مليار دولار خلال ثلاث سنوات “لدعم جهود الإعمار وتنشيط الاقتصاد”
وأضاف الدردي، في تصريح لوكالة رويترز، إن الخطة تشمل على استراتيجية شاملة لدعم جميع جوانب التعافي الاقتصادي والاجتماعي في سوريا، ولاتقتصر على تقديم الأموال فحسب.
وكانت الوكالة قد كشفت عبر مصادر “مطلعة” نية المملكة العربية السعودية لسداد الديون المتأخرة على سوريا للبنك الدولي، للموافقة على تقديم منح لدعم إعادة الإعمار
ومن المتوقع أن يركز الوفد السوري خلال مشاركته في الاجتماعات على طرح رؤية الحكومة السورية لتطوير السياسة الاقتصادية والنقدية، مع التركيز على أهمية الدعم الدولي في المرحلة الحالية لتعزيز الاستقرار المالي والنقدي.