افتتحت الفعاليات الاقتصادية والتجارية، أمس الإثنين، وللمرة الأولى “سوق التسوق” في جسر الشغور بريف إدلب، وذلك بحضور رسمي وشعبي.
وقال مدير المنطقة يوسف عبد العال: “لقد عانت منطقتنا خلال أربعة عشر عاماً من كونها خط نار دائم وتعرضت للقصف بشكل مستمر ما انعكس بشكل كبير على حياة الأهالي واستقرارهم”.
وأضاف في تصريح لوكالة سوريا الجديدة، أنه “حرصًا على دعم صمود أهلنا عملنا على إطلاق سوق التسوق الأول في جسر الشغور ليكون خطوة في إنعاش الحركة التجارية والاقتصادية وتلبية احتياجات المواطنين وتعزيز روح العودة والاستقرار في مدينتهم”.
وتابع: “لقد حرصنا على أن تتسم الأسعار بالمنافسة بما يتلاءم مع الظروف المعيشية الراهنة”.
محتويات سوق التسوق الأول
وتنوعت المنتجات المعروضة في السوق من ألبسة واحتياجات خاصة بطلاب المدارس، ومأكولات وغير ذلك.
ويتخلل عملية التسوق أجواء احتفالية وكرنفالية، ومسابقات تُضفي على السوق طابعًا ترفيهيًا واجتماعيًا يزيدان من إقبال الناس وحضورهم إلى السوق.
وتقع مدينة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب على ضفاف نهر العاصي، شمال سهل الغاب على بعد 4كم، وتبعد حوالي 47كم جنوب غرب المحافظة.
وكانت المدينة، من أوائل المناطق الثائرة على نظام بشار الأسد وتعرضت لقصف مكثف تسبب بدمار كبير، على اعتبار أنها كانت قريبة جدًا من خط الجبهة مع ميليشيات نظام الأسد البائد.
ولا يوجد إحصائية رسمية لعدد سكان المدينة حاليًا، غير أن العدد كان قبل الثورة حوالي 150 ألفًا، وبعد الثورة انخفض هذا العدد بشكل كبير في ظل الحرب وتدمير الكثير من بيوت الأهالي بسبب القصف.