أعلنت مديرية أوقاف ريف دمشق عن الضوابط الواجب اتباعها في فعاليات الإنشاد الإسلامي، متضمنة 9 محاذير رئيسيّة.
وجاء ذلك، عبر بيان نشرته المديرية، عشية ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في 12 ربيع الأول من كل عام، والذي يصادف اليوم الخميس 4 أيلول 2025.
9 محاذير
حوى البيان نحو 9 محاذير وضوابط رئيسيّة وهي:
– تجنب الأناشيد التي تثير الخلافات بين المسلمين
– التزام القصائد والأناشيد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، بما ثبت في الأحاديث الصحيحة، ودون إفراط أو تفريط.
– التزام الأدب في مدح النبي وآل بيته الكرام، والابتعاد عما لا يليق، كما ورد في بعض القصائد التي شبهت النبي بالنساء في النعومة أو بالظبي أو الغزال.
– تجنب القصائد التي تنادي النبي صلى الله عليه وسلم باسمه مباشرة، دون إرفاقها بالنبوة أو الرسالة، مثل، يا محمد أو يا أحمد.
– أن لا يستخدم المنشدون سوى الدف دون أي آلات إيقاعية أخرى.
– عدم التمايل والرقص والتصفيق بما يضمن تعظيم شعائر الله.
– تفعيل الأناشيد الهادفة التي تبعث في النفس العزة والقيم.
– أن تكون أصوات المكبرات غير مؤذية للجوار.
– تجنب الإنشاد بأغاني أهل الفجور أو ما يشابهها.
ولاقى البيان استحسانًا من بعض المعلقين على صفحة مديرية أوقاف دمشق، في حين رآه البعض غير مناسب، وأن لا أحد يتجاوز الحد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي السياق ذاته، لم يتم رصد نشر بيانات مشابهة أو تعميم البيان نفسه على باقي مديريات الأوقاف في المحافظات السورية.
وفي كل عام يتكرر الجدل حول جواز الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، من عدمه بين المسلمين، إذ ينقسم العلماء بين من يرفضه رفضًا قاطعًا باعتباره بدعة محدثة لم تُعرف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في زمن الصحابة، وبين من يجيزه بل ويراه مستحبًا إذا اقتصر على الذكر وتلاوة السيرة والإنشاد الديني.
ولم يتوقف النقاش عند المشروعية، بل امتد إلى طبيعة الممارسات المصاحبة للاحتفال، ففي حين اعتُبرت المدائح النبوية، وقراءة القرآن، وتلاوة السيرة أعمالًا مقبولة ومندوبة، انتُقدت بعض المظاهر التي قد تشوب المناسبة كالاختلاط أو الإسراف أو إدخال طقوس لا أصل لها في الدين.