اتهم المدير التنفيذي لشركة “غلف ساندز” البريطانية، جون بيل، قوات سوريا الديمقراطية (قسد) باختلاس النفط والغاز من المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا.
وأوضح بيل، في منشور على “لينكد إن” بعد أيام من لقائه وزير الطاقة السوري، أن ما يزيد على 55 مليون برميل من النفط والغاز، بقيمة تقديرية تصل إلى 3.85 مليار دولار أمريكي، قد تم استخراجه بشكل “غير قانوني” منذ عام 2017 من المربع 26، الذي كانت شركته تعمل فيه.
واتهم بيل “قسد” وذراعها الإدارية، “الإدارة الذاتية”، و”وحدات حماية الشعب” (YPG) بالمسؤولية عن هذه العمليات “غير القانونية” والمستمرة.
وأشار إلى أن هذه الموارد تُباع في السوق السوداء بأسعار منخفضة، مما يحرم الشعب السوري من ثرواته، ويسبب أضرارًا بيئية وصحية كبيرة بسبب تقنيات الاستخراج غير المنظمة.
وكانت شركة “غلف ساندز” البريطانية قد وقعت عقدًا مع السلطات السورية في عام 2003 لتطوير المربع 26، وبدأت الإنتاج في 2008 قبل أن توقف عملياتها أواخر 2011 امتثالًا للعقوبات الدولية.
ودعا بيل إلى وضع استراتيجية وطنية موحدة للطاقة في سوريا، مؤكدًا أن ذلك ضروري لإعادة إعمار البلاد. كما أكد أن إعادة توحيد قطاع الطاقة تحت سيطرة مركزية يمكن أن يولد مليارات الدولارات سنويًا، يستفيد منها جميع الموطنين على امتداد الجغرافيا السوريّة.
وأعرب عن استعداد “غلف ساندز” للعودة والاستثمار في سوريا فور تطبيق إطار عمل يضمن عودة الشركات الأجنبية واستقطاب استثمارات جديدة.
