التوتر يتصاعد في منطقتا صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق… دعوات للتهدئة

يتصاعد التوتر في منطقتا صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين مجموعات مسلحة، وذلك بعد توتر أمني بدأ فجر أمس في مدينة جرمانا ذات الغالبية الدرزية بريف دمشق.

وقال مراسل “وكالة سوريا الجديدة” في المنطقة أن “الاشتباكات تصاعدت مع ساعات الصباح الأولى بين مجموعات مسلحة محلية في صحنايا وأشرفية صحنايا ومجموعات مسلحة تهاجم المدينة من خارجها، ومن عدة محاور” وأوضح المراسل أن “الاشتباكات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من طرفي الاشتباك” ولا يعرف بعد كم بلغت حصيلة الضحايا حتى الآن، وفق المراسل.

وكانت مدينة جرمانا بريف دمشق قد شهدت الليلة الماضية، اشتباكات بين مجموعات مسلحة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة، وفقاً لبيان وزارة الداخلية السورية. ومساء أمس، أعلنت إدارة الأمن العام فرض حظر للتجوال في صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، ولكن يبدو قرار حظر التجول لم يكن نافذاً ليتصاعد التوتر ويمتد أكثر.

وقالت مصادر محلية متابعة بريف دمشق، أن “الاشتباكات مستمرة منذ 9 ساعات تقريباً، وهي في معظمها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تشهدها محاور عدة في مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا، واللتان تسكنهما قرابة 1مليون ونصف إنسان من مختلف انحاء سوريا” ويشتكي الأهالي في المنطقتين من غياب التغطية الإعلامية الكافية بسبب سوء الوضع الأمني، ويناشد الأهالي بإطلاق حملات تدعو لوقف التصعيد وإطلاق النار حقناً للدماء ومحاولة تدارك الكارثة، وفق المصادر.

وفي سياق متصل، نعت حركة رجال الكرامة مقتل وجدي الحاج علي أحد كوادرها، خلال الاشتباكات الدائرة في المدينة منذ ليلة أمس بين مجموعات مسلحة، واستقدم الأمن العام تعزيزات عسكرية لضبط الوضع الأمني في أشرفية صحنايا بعد تجدد الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة واستخدام قذائف آر بي جي، وفق ما ذكرت مواقع وشبكات محلية، ولم تعلق حتى الآن وزارة الداخلية السورية على الأحداث والتوترات السائدة في مدينة صحنايا وأشرفية صحنايا.

وكان وفد حكومي قد اجتمع مع مشايخ مدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق على خلفية المواجهات المسلحة التي شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية، واتفق الجانبان على مجموعة من البنود لإنهاء التصعيد، وقالت “شبكة أخبار جرمانا” إن “المسؤول في منطقة الغوطة الشرقية، محمد علي عامر، حضر الاجتماع كممثل عن محافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، إلى جانب مسؤول الشؤون السياسية في محافظة ريف دمشق، أحمد طعمة، وحضر الاجتماع ممثلون عن المجتمع الأهلي والمحلي في جرمانا، إلى جانب شيوخ من الطائفة الدرزية في المدينة.

ووفق مراسل “سوريا الجديدة” اتفقت الأطراف على مجموعة من البنود وهي:

– ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الشبان الذين قتلوا في المدينة نتيجة المواجهات.

– التعهد بالعمل على محاسبة المتورطين بالهجوم والعمل على تقديمهم للقضاء أصولًا.

– توضيح حقيقة ما جرى إعلاميًا والحد من التجييش بكل أشكاله.

– العمل على تأمين حركة السير بين محافظة دمشق ومحافظة السويداء أمام المدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist