جنبلاط يرفض التدخل الإسرائيلي في سوريا ويدعو إلى تحقيق شفاف

أطلق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق في لبنان، وليد جنبلاط، الأربعاء 30 نيسان، سلسلة مواقف حذّرت من محاولات الزجّ بطائفة الموحّدين الدروز في أتون صراعات خارجية.

وأكّد جنبلاط رفضه القاطع لأي تدخل إسرائيلي في الشأن السوري، معتبراً أن ما يجري من تصعيد في بعض المناطق السورية، ولا سيما مدينة جرمانا، يهدف إلى جرّ الدروز إلى حرب واسعة.

ودعا جنبلاط، في تصريحات صحفية، الحكومة السورية إلى فتح تحقيق شفاف في الحوادث التي وقعت مؤخراً في مدينة جرمانا، مشدداً على أهمية طيّ صفحة التوتر وضمان السلم الأهلي.

وأبدى جنبلاط استعداده للعودة إلى دمشق للتحاور مع القيادة السورية ووضع أسس تحفظ مطالب الموحّدين الدروز الذين وصفهم بأنهم “جزء لا يتجزأ من الشعب السوري.

كما وجّه جنبلاط انتقادات لاذعة لبعض الأصوات الداعية للتنسيق مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، واصفاً إياها بأنها “تسعى إلى توريط سوريا في حرب بلا هوادة”، مشدداً على أن حفظ الإخوان يكون برفض التدخل الخارجي وإسكات الأصوات التي تستنجد بـ”إسرائيل”.

تأتي هذه التصريحات في ظلّ استهداف طائرة مسيرة تابعة للكيان الإسرائيلي تجمعاً في بلدة صحنايا أسفر عن مقتل مدنيين إثنين وإصابة آخرين، بعد ظهر اليوم.

وشهدت بلدة أشرفية صحنايا في ريف دمشق منذ منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء توتراً أمنياً متصاعداً، مع تواصل الاشتباكات المسلحة بين مجموعات محلية مسلحة وقوات من وزارة الدفاع السورية، حيث استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

ويوم الثلاثاء أيضاً، اندلعت اشتباكات في مدينة جرمانا بريف دمشق، أودت بحياة 8 أشخاص، وعززت قوات الأمن العام السورية انتشارها في أطراف جرمانا إثر ذلك.

كما اتفق مسؤولون في الحكومة السورية مساءً، مع ممثلين عن المجتمع الأهلي والمحلي بالمدينة للتهدئة ووقف التصعيد، في حين دعا الزعيمان في الطائفة الدرزية بسوريا “حمود الحناوي ويوسف الجربوع”، إلى الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة.

ونصّ الاتفاق على ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الضحايا، الذين سقطوا في المدينة نتيجة الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى التعهد بالعمل على محاسبة المتورطين في الهجوم الأخير وتقديمهم للقضاء العادل.

كما نص الاتفاق على ضرورة توضيح حقيقة ما جرى إعلاميا والحد من التجييش الطائفي والمناطقي، والعمل على تأمين حركة السير بين محافظة دمشق ومحافظة السويداء أمام المدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist