حملة “الوفاء لحلب” تحشد أكثر من 1.6 مليون دولار لدعم المدينة المنكوبة

شهدت مدينة حلب حملة إنسانية واسعة بعنوان “الوفاء لحلب”، أطلقتها مجموعة من النشطاء والفعاليات المدنية في مدينة حلب، بالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية والمؤسسات المجتمعية والشخصيات العامة، بهدف دعم المدينة في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الأساسية.

وتمكنت الحملة من جمع تبرعات مالية تجاوزت 1.6 مليون دولار أميركي، إلى جانب مساهمات عينية ودعم لوجستي ومشاريع تنموية، في واحدة من أكبر المبادرات المدنية لدعم المدينة منذ سنوات.

وقال عبد العزيز المغربي، المنسق العام للحملة في حديثٍ سابق لموقع سوريا الجديدة، إن هدف الحملة تعزيز التوعية المجتمعية وروح المسؤولية بين أبناء المدينة عبر مشاركة الأهالي، بالإضافة لتنظيم الحياة المدنية داخل حلب، والمساهمة في عودة العوائل المهجرة من المدينة بعد سقوط النظام البائد.

دعم واسع النطاق من منظمات محلية ودولية

أعلنت الحملة عن المنظمات والفعاليات التي قدمت دعم مادياً أو خدمياً للبدء بتنفيذ أنشطة الحملة، وتصدّرت منظمة “يد بيد” قائمة المساهمين بتخصيص 500 ألف دولار لدعم القطاع الصحي خلال عام 2025، في حين ساهمت منظمة “بسمة وزيتونة” بمشاريع إنسانية وتنموية بقيمة 250 ألف دولار، بالإضافة إلى دعم مماثل بقيمة 250 ألف دولار من جمعية “تآلف” لمشاريع خدمية وتنموية.

وشهدت الحملة أيضاً مساهمة لافتة من الفنان همام حوت الذي موّل مشروع إنارة مدينة حلب بمبلغ 150 ألف دولار، إلى جانب منظمة “بنفسج” التي قدّمت 150 ألف دولار وأطلقت دورات تعليمية مجانية للطلاب في مرحلتي التاسع والبكالوريا.

كما ساهمت منظمات ومؤسسات أخرى بمبالغ متفاوتة، منها:

  • وحدة دعم الاستقرار بمبلغ 75 ألف دولار.
  • فريق ملهم التطوعي بمبلغ 30 ألف دولار.
  • جمعية الأيادي البيضاء بمبلغ 20 ألف دولار.
  • منظمة “سيوار” بمبلغ 10 آلاف دولار، إضافة إلى مشاريع خدمية في الأحياء الشرقية.
  • منظمة “أبرار” بمبلغ 5 آلاف دولار.
  • منظمة “مارس” التي نفّذت مشروعين بقيمة 177 ألف دولار.
  • وقف الديانة التركي قدّم 10 آلاف دولار، إضافة إلى 500 سلّة نظافة و1000 سلّة إغاثية.
  • السيد دوغان سليمان بتبرع مالي بلغ 150 ألف ليرة تركية.

وإلى جانب الدعم المالي، قدّمت الجمعية الأسقفية المسيحية مشاريع حيوية من خلال حفر بئرين وإنشاء محطتين لتحلية المياه في أحياء المدينة، في حين أعلن الدفاع المدني السوري عن تسخير كافة كوادره المدنية وآلياته لخدمة المبادرة.

وتسعى الحملة إلى التخفيف من معاناة سكان حلب في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة، مع التركيز على تحسين البنية التحتية الصحية والتعليمية والخدمية. ويؤكد القائمون على الحملة أن هذه المساهمات ليست سوى خطوة أولى ضمن خطة طويلة الأمد تهدف إلى إعادة الحياة إلى المدينة واستعادة مقوماتها الأساسية.

وتأتي حملة “الوفاء لحلب” كتعبير حيّ عن تكاتف الجهود الإنسانية والمجتمعية في دعم واحدة من أقدم وأعرق المدن السورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist