أعلنت المؤسسة العامة للموانئ البرية والبحرية السورية اليوم الخميس أنها وقعت عقداً جديدا مع مجموعة الشحن والخدمات اللوجستية الفرنسية CMA CGM لتشغيل محطة الحاويات في ميناء اللاذقية.
وعقدت مراسم توقيع الاتفاق في قصر الشعب بدمشق بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى جانب الرئيس الإقليمي للشركة الفرنسية جوزيف دقاق ورئيس هيئة الموانئ في سوريا قتيبة البدوي.
ويقضي الاتفاق تشغيل منطقة الحاويات في ميناء اللاذقية، بالإضافة لتسوية الذمم المالية بين الطرفين والاتفاق على شروط وآليات جديدة لعمل الموانئ
وتدير الشركة الفرنسية ميناء اللاذقية، الميناء الرئيسي في سوريا منذ عام 2009 بموجب عقد موقع مع النظام البائد، جرى تمديده لمرات متتالية كان آخره عام 2019 لمدة خمس سنوات، قبل أن توقع الشركة عقداً لمدة ثلاثين سنة.
ونص الاتفاق على استثمار 230 مليون يورو خلال مدة الشراكة، تتضمن بناء رصيف بحري بمواصفات عالمية خلال السنوات الأربع الأولى، بتكلفة تصل إلى 200 مليون يورو، بطول 1.5 كيلومتر وعمق 17 متراً، مع بنية تحتية متطورة
وقال مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية إن “الاتفاق يعد خطوة مهمة في التعافي الاقتصادي لسوريا، وسيعزز موقع اللاذقية كمحور تجاري ولوجستي في شرقي المتوسط”، مضيفاً بأن هذا الاستثمار سيحدث نقلة نوعية في البنية التحتية للميناء.
وتدير الشركة 60 مرفأ بحرياً في 185 دولة حول العالم منها سوريا والعراق ولبنان ومصر، بالإضافة لبلجيكا وعدة دول أوروبية.
وتعد شركة “CMA” واحدة من أبرز الشركات العالمية في مجال الشحن ونقل الحاويات، حيث تدير 420 منفذاً في 150 دولة وتحتل المرتبة الرابعة عالمياً في قطاع الشحن البحري.
ويلزم العقد السابق الشركة بتشغيل 160 عاملاً في المحطة، و550 عاملاً آخر في سوق العمل، وتتوزع إيرادات محطة الحاويات بنسبة 61.05% للمرفأ، مقابل 38.95% للشركة المشغلة.
ويعتبر مرفأ اللاذقية واحداً من أقدم الموانئ في سوريا، حيث أنشئ بقرار حكومي ضمن قطاع مشترك عام 1950، ومن ثم تم نقل ملكيته لوزارة النقل في عام 1974، لتتحول إلى ملكية عامة في العام 1982.