عُقد في مدينة حلب أمس الخميس اجتماع بين مسؤولين سوريين وأتراك، هو الثالث خلال شهرين، لبحث استعادة الربط السككي بين البلدين.
ترأس الاجتماع المهندس أسامة حداد، المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، والسيد ويسي كورت، المدير العام لسكك حديد تركيا، بحضور عدد من المسؤولين الفنيين.
ركز اللقاء على نتائج الجولات الميدانية لخط غازي عنتاب – حلب، حيث تمت مناقشة التحديات الفنية والإجراءات اللازمة لإعادة تفعيل المسار الحديدي.
وبعد الاجتماع جرت جولة استطلاعية لتفقد المحطات والجسور والأنفاق المتضررة جراء الحرب، بهدف إعداد الدراسات اللازمة لترميمها وفقًا للتوجهات الحكومية.
يشار إلى أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية تأسست في نهاية القرن التاسع عشر، وامتدت خطوطها على مسافة 2450 كيلومترًا، لتربط مدنًا حيوية مثل حلب، إدلب، دير الزور، ودمشق، وتمتد إلى دول الجوار كتركيا، لبنان، الأردن، والعراق.
وبرزت محطة حلب كمركز رئيسي وصناعي، حيث لعبت دوراً محورياً في نقل البضائع بين المدن والموانئ، وربطت المدينة بباقي المحافظات والدول المجاورة.
على الرغم من هذه الأهمية، توقفت الخدمة عام 2012 جراء القصف العنيف الذي استهدف البنية التحتية، وتحويل المحطات إلى مواقع عسكرية، إضافة إلى تعرض المعدات للنهب من قبل قوات النظام البائد، ما أدى إلى شلل تام في القطاع.
تُعد خطوة إعادة الربط السككي بين سوريا وتركيا، التي توقفت منذ عام 2012، محطة رئيسية لإنعاش التجارة والسياحة. ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في استعادة النشاط الاقتصادي وتسهيل حركة البضائع والأفراد بين البلدين، لتعيد للخطوط الحديدية دورها الحيوي في المنطقة.