شهدت المدينة الصناعية بحسياء في محافظة حمص إقبالًا استثماريًا لافتًا، حيث سجلت 90 طلبًا جديدًا للاستثمار عقب سقوط النظام البائد.
وتوزعت الطلبات بين مستثمرين محليين، مغتربين، وأجانب، في مؤشر على تعافي البيئة الاستثمارية واستعادة النشاط الاقتصادي في المنطقة.
وأوضح مدير المدينة الصناعية في حسياء، الأستاذ طلال زعيب، لوكالة سانا أن المدينة باتت “نقطة جذب واعدة لمختلف القطاعات الصناعية”، مشيرًا إلى أن اقتراب صدور نظام الاستثمار الخاص بالمدن الصناعية، والذي من المتوقع أن يشكل نقطة تحول كبيرة من شأنها تعزيز تدفق الاستثمارات، وفتح آفاق جديدة للتوسع الصناعي، ما يحقق مزيدًا من النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وأضاف أن الإقبال الاستثماري تجلى من خلال مئات الاتصالات الواردة من الخارج لحجز مواقع استثمارية، ما يعزز مكانة حسياء كوجهة استراتيجية، موضحًا أن النشاط الاستثماري المتنامي بالمدينة يشمل حاليًا مختلف الصناعات الغذائية والنسيجية والهندسية والكيميائية الداعمة لعملية إعادة الإعمار.
ولفت زعيب إلى أن قطاع الصناعة يشهد دخول الذكاء الصناعي إلى عمليات التصنيع، ولا سيما في مجال الأجهزة الدقيقة، ما يعكس توجهًا جديدًا نحو استقطاب التقنيات المتقدمة وتعزيز الإنتاج الصناعي.
ويأتي هذا التطور في ظل الجهود المستمرة لإعادة تنشيط القطاع الصناعي في سوريا بعد رفع العقوبات الدولية، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المستثمرين للمساهمة في إعادة الإعمار ودعم الاقتصاد المحلي.