تحدث وزير الدفاع مرهف أبو قصرة عن تفاصيل دمج الفصائل داخل وزارة الدفاع وآليات بناء الجيش السوري الجديد ومكوناته وأهدافه وكيفية الانضمام إليه ومهامه وسمعته ومسائل عديدة تتعلق بالوزارة.
وقال أبو قصرة، اليوم الإثنين، في لقاء مع قناة الإخبارية السورية: ” التقينا حوالي 130 فصيلًا لمناقشة الهيكلية الجديدة للجيش وحققنا نجاحًا كبيرًا في عملية دمجها ضمن الوزارة، مؤكدًا “لن نسمح لأي أحد أن يكون خارج سلطة وزارة الدفاع”.
وأضاف أن الجيش السوري الجديد سيكون تطوعيًا واحترافيًا بعقيدة عسكرية واضحة وأنه سيتم العمل على “إعادة تأهيل الكليات العسكرية وتعديل مناهجها بما يتواكب مع العصر”.
الضباط المنشقون
وتابع أبو قصرة: “نعمل على استقطاب الضباط المنشقين الذين لم يلتحقوا بفصائل الثورة”، مشيرًا إلى أن القادة العسكريين في الثورة سيلتحقون بالكلية العسكرية قبل منحهم الرتب في الجيش.
وفيما يتعلق بألية الانتساب إلى الجيش أفاد وزير الدفاع بأنهم وضعوا معايير عدة للانتساب إلى الجيش منها البنية السليمة وحسن السلوك والشهادة العلمية، وأنهم سيعلنون عن استقبال طلبات الانتساب للكلية الحربية بعد صدور نتائج الثانوية.
وأكد وزير الدفاع في حديثه أنه لن يسمح لأي جهة كانت بأن تعبث بحقوق وأمن الشعب السوري وأن هناك تعاون مع وزارة الداخلية في ملاحقة فلول النظام وضبط السلاح وحصره بيد الدولة ومنع أي تعديات أو تجاوزات على الشعب السوري.
وأوضح أن صورة وسمعة الجيش السوري السابق مشوهة بسبب ما قام به من جرائم بحق الشعب السوري وأنهم يسعون لترميم هذه الفجوة بين الجيش والشعب.
كما شكر أبو قصرة السوريين في الداخل والخارج وذوي”الشهداء” والجرحى على ما قدموا وضحوا في سبيل إحقاق الحق وإسقاط النظام البائد.
قسد والمجلس العسكري في السويداء
وفي 17 أيار الجاري، أعلن أبو قصرة دمج جميع الوحدات العسكرية في البلاد تحت مظلة وزارة الدفاع.
وشدد على ضرورة التحاق ما تبقى من المجموعات العسكرية بالوزارة خلال مدة أقصاها 10 أيام، متوعدًا من يتأخر على الالتحاق باتخاذ الإجراءات المناسبة وفق القوانين المعمول بها.
ومن أبرز الفصائل التي لم تندمج داخل وزارة الدفاع حتى الآن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وكذلك المجلس العسكري في السويداء التابع لشيخ العقل حكمت الهجري.
