أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن 1,185 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية عبرت من تركيا إلى سوريا منذ بداية عام 2025، بزيادة تصل إلى 6 أضعاف مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، واستفاد أكثر من مليون شخص في سوريا من هذه المساعدات خلال شهر أيار وحده.
ورغم ذلك، أكد مسؤولو الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن نحو 16 مليون شخص في سوريا ما يزالون بحاجة عاجلة للدعم الصحي الإنساني، ويواجه القطاع الصحي ضغوطًا هائلة نتيجة نقص الأدوية الأساسية، وارتفاع تكاليف العلاج، واكتظاظ أماكن الإيواء، مما يزيد من مخاطر انتشار الأمراض.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن مخلفات الحرب والعبوات غير المنفجرة ما تزال تشكل تهديدًا خطيرًا لسلامة المدنيين في جميع أنحاء سوريا.
ومنذ 8 كانون الأول 2024، سجلت التقارير مقتل وإصابة 1,000 شخص، منهم أكثر من 400 قتيل ونحو 600 جريح، حيث يشكل الأطفال أكثر من ثلث الضحايا.
وفي هذا السياق، يدعو “مجتمع العمل الإنساني” إلى تقديم دعم عاجل لتوسيع جهود التوعية بمخاطر المتفجرات، وتسريع عمليات تطهير المناطق الملوثة، ومساعدة الناجين للتخفيف من هذه المخاطر.
يُشار إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، التي تهدف إلى دعم 8 ملايين شخص بتكلفة تصل إلى ملياري دولار حتى نهاية تموز 2025، لم تتلق سوى 11% من إجمالي التمويل المطلوب. ويحث المكتب الدولي على ضرورة تعزيز الدعم المالي لتلبية الاحتياجات الملحة وإنقاذ الأرواح في ظل التحديات الإنسانية المتصاعدة.