هاجمت مجموعة مسلحة، اليوم الأربعاء، مركز اتصالات في مدينة جبلة بريف اللاذقية، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
وقالت مراسلة وكالة سوريا الجديدة في اللاذقية، إن قوات من الأمن الداخلي في اللاذقية تصدت لمجموعة مسلحة خارجة عن القانون هاجمت مركز اتصالات في منطقة الدالية في مدينة جبلة، مضيفة أنه لم يرد أنباء عن إصابات حتى الآن.
وذكرت أن الهجوم جاء بعد قيام “مجموعة عسكرية غير منضبطة” برفض الخروج من منطقة قرفيص في جبلة، عقب شكاوى كثيرة ضدها من الأهالي، الأمر الذي جعل الأمن الداخلي يقوم بمحاصرتها تمهيدًا لإخراجها من المنطقة، ومنع أي انتهاكات ضد المدنيين.
بيان الأمن الداخلي
من جهتها أعلنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة جبلة عن فرض حظر تجوال في منطقتي الدالية وبيت عانا، وذلك اعتبارًا من الساعة السابعة ونصف مساء اليوم الأربعاء.
ووفق ما نشرته على صفحة محافظة اللاذقية الرسمية إنه على خلفية الهجوم الذي تعرّض له مركز الاتصالات في ناحية الدالية من قِبل مجموعة خارجة عن القانون، تعلن مديرية الأمن الداخلي في منطقة جبلة فرض حظرٍ للتجوال في منطقتي الدالية وبيت عانا، وذلك اعتبارًا من الساعة السابعة ونصف مساء اليوم وحتى انتهاء العملية الأمنية.
وذكر بيان مديرية الأمن أنها “تهيب بالأهالي الكرام الالتزام التام بتعليمات حظر التجوال، وعدم مغادرة المنازل خلال الفترة المحددة، تحت طائلة المسؤولية القانونية”.
ودعا البيان إلى الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة أو معلومات تفيد في إلقاء القبض على العناصر المتورطة، عبر أرقام ومعرفات نشرتها على صفحة المحافظة الرسمية.
أحداث الساحل
وفي آذار الماضي هاجمت فلول تابعة لنظام الأسد البائد، قوات الأمن الداخلي وقتلت حوالي المئتين منهم -بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان- وخلال التصدي للفلول يُعتقد أن فصائل غير منضبطة لم تلتزم بأوامر وزارة الدفاع، إضافة إلى الفلول أرتكبوا انتهاكات، أوقعت مئات الضحايا في صفوف المدنيين.
وعلى إثر ذلك شكل الرئيس السوري أحمد الشرع لجنة تحقيق خاصة سميت بلجنة التحقيق بأحداث الساحل، ومن المتوقع أن تخرج بتقريرها النهائي عن تلك الأحداث مع بداية شهر آب القادم.
وفي 28 أيار المنصرم، حمل الاتحاد الأوروبي في بيان فلول نظام الأسد بتدبير أحداث الساحل، الأمر الذي أسفر في النهاية عن وقوع مئات من الضحايا بين مدنيين وعسكريين من الأمن العام التابع للحكومة السورية الجديدة.
