أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، اليوم الثلاثاء، إلقاء القبض على اللواء موفق نظير حيدر، القائد السابق للفرقة الثالثة دبابات في قوات النظام البائد.
ويُعد حيدر من أبرز الضباط العاملين في منظومة قوات النظام البائد خلال سنوات الثورة السورية، حيث تولّى عدة مناصب عسكرية منذ عام 2011، من بينها منصب نائب قائد اللواء 132 في محافظة درعا، في المراحل الأولى من الاحتجاجات.
ويتهم اللواء السابق بالضلوع في عمليات قتل واعتقال طالت مدنيين وعسكريين، بما في ذلك جنود حاولوا الانشقاق عن اللواء.
وخلال السنوات التالية، نُقل حيدر إلى الفرقة الثالثة المدرعة، حيث شغل في البداية منصب رئيس الأركان، قبل أن يتم رفعه إلى رتبة لواء وتعيينه قائدًا للفرقة في صيف عام 2019.
وكانت الفرقة التي يقودها “موفق” تتواجد في مدينة القطيفة بريف دمشق، وتُعرف أمنيًا بـ”حاجز القطيفة”، الذي حمل صفة “حاجز الموت” بسبب الانتهاكات المرتكبة فيه بحق المدنيين، من اعتقالات تعسفية وإهانات ومصادرة ممتلكات.
وقد جسد حيدر في موقعه صورة “الضابط الأمني المتنفّذ”، إذ سيطر على منطقة واسعة من ريف دمشق تمتد من البادية إلى أطراف العاصمة، حيث كان مرور المدنيين والعسكريين عبر حواجز الفرقة الثالثة شرطًا أساسيًا للدخول إلى دمشق من الجهة الشمالية.
وكانت الفرقة الثالثة تُوصف بـ”رأس الحربة” في العمليات الميدانية التي نفذتها قوات النظام البائد، لا سيما في مناطق حرستا والغوطة الشرقية، إضافة إلى بلدات في ريف دمشق ومدينة حلب.
وبحسب بيان قوات الأمن، جرى القبض عليه عقب تنفيذ عملية أمنية وُصفت بـ”الدقيقة والمحكمة”، وقد جرى تحويله إلى إدارة مكافحة الإرهاب للتحقيق، تمهيدًا لعرضه على القضاء المختص.