أفاد مراسل وكالة سوريا الجديدة في حماة، بأن أقساط بعض المدارس الخاصة لمرحلة البكالوريا سجلت ارتفاعًا غير مسبوق، بأسعار تجاوزت ضعف ما كانت عليه سابقًا، خصوصًا في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها السوريين.
وبحسب مراسلنا، وصل سعر القسط السنوي في عدد من المدارس الخاصة في المدينة إلى 22 مليون ليرة سورية (مايعادل 2200 دولار أمريكي)، فيما وصل في بعض المدارس الأخرى إلى 16 مليونًا (1600 دولار أمريكي).
وأضاف مراسلنا بأن هذه الأسعار أثارت “حالة من الاستياء لدى الأهالي”، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
ورغم الأرقام المرتفعة، يُقبل كثير من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة، مبررين ذلك “بتراجع جودة التعليم في المدارس الحكومية”، كما يقول “أبو أحمد”، والد أحد الطلاب في الثالث الثانوي.
ويضيف في حديثه لوكالة سوريا الجديدة: “ما حدا بيرضى يدفع هالمبالغ الطائلة، بس نحنا مجبرين، المدارس العامة وضعها مأساوي، لا في كادر ولا متابعة ولا حتى تدريس حقيقي”، مشيرًا إلى عدم مخاطرته بمستقبل ولده في هذه الأوضاع.
في المقابل، يعزي بعض أصحاب المدارس الخاصة هذا الارتفاع إلى “الظروف الاقتصادية العامة وتزايد التكاليف التشغيلية” كما أفاد مدير أحد المدارس الخاصة في مدينة حماة، وفضل عدم الكشف عن اسمه.
وأضاف، في تصريح خاص للوكالة، بأنهم “اضطروا لرفع الأقساط بسبب الغلاء الذي يحيط بكل شي”، خصوصًا أن المدرسة، وفقًا له، ملتزمة بدفع أجور المعلمين وتكاليف التشغيل والكهرباء وحتى الورق، وأردف قائلًا: “وإذا ما رفعنا القسط ما منقدر نكمل السنة”.
وكانت وزارة التربية والتعليم في سوريا قد أصدرت، في التاسع من نيسان/أبريل الماضي، قرارًا يلزم أصحاب المنشآت التعليمية الخاصة “بالالتزام بالأقساط وأجور الخدمات والميزات الإضافية في العام الدراسي 2025-2026، والتي تم اعتمادها في العام الدراسي 2024-2025″، لكن دون تجاوب واضح من قبل المنشآت والمدارس التعليمية الخاصة، حتى الآن، كما يوضح مراسنا.
