تعاني الكليات العلمية في جامعة حلب، مثل كليات الطب، العلوم، والصيدلة، من نقص كبير في المواد والأجهزة اللازمة لتجهيز المخابر العملية، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم والبحث العلمي.
هذا النقص، الذي تراكم منذ فترة النظام البائد، يشكل تحديًا كبيرًا أمام الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية في مواكبة التطورات العلمية الحديثة.
وأوضح الدكتور أسامة رعدون، رئيس جامعة حلب، في تصريح لوكالة سوريا الجديدة، أن الجامعة وضعت خطة واضحة للعام الدراسي الجديد تهدف إلى تلبية احتياجات الكليات العلمية.
وأكد رعدون أن هذه الخطة تشمل تأمين مخابر مجهزة، مواد علمية حديثة، وأجهزة متطورة مثل الحواسيب المتقدمة والمعدات الخاصة بكل تخصص، لضمان بيئة تعليمية تتماشى مع أحدث التقنيات.
وأشار رعدون إلى أن بعض الأجهزة المستخدمة حاليًا، مثل المجاهر الضوئية في بعض الكليات، يصل عمرها إلى 30 عامًا، وهي غير مؤهلة لتلبية متطلبات العملية التعليمية، حيث إن العمر الافتراضي لعدسات المجهر لا يتجاوز 15 عامًا.
وتسعى إدارة الجامعة إلى تحسين البنية التحتية للمخابر العلمية، بهدف تمكين الطلاب من الوصول إلى مستويات متقدمة في التعليم والبحث العلمي، بما يساهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات العصر.
ويأتي هذا التوجه في إطار جهود إعادة تأهيل التعليم العالي في سوريا وتعزيز دوره في بناء مستقبل أفضل، ولتجاوز كافة العقبات التي تمنع الطلاب من إجراء التجارب العملية والبحوث بدقة وكفاءة.