أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا استعدادها لتشكيل اللجان الفرعية للمناطق، ضمن جهودها لإقامة “أول عملية انتخابية بعد سقوط النظام”، مشيرةً إلى استمرار المشاورات مع النقابات والهيئات المجتمعية.
وأكد المتحدث باسم اللجنة، نوار نجمة، في تصريحات لقناة “الإخبارية”، أن اللجنة تعتزم خلال الأسبوع المقبل البدء بتشكيل اللجان الفرعية، والتي ستُشكَّل منها اللجان والهيئات الناخبة المسؤولة عن انتخاب ثلثي أعضاء المجلس.
وأوضح نجمة أن اللجنة عقدت خلال الأيام الماضية سلسلة لقاءات تشاورية مع نقابتي الأطباء والمحامين، واتحاد الصحفيين، إلى جانب عدد من المنظمات النسائية، بهدف “عرض المسودة الأولية للنظام الانتخابي والاستماع إلى مقترحات المعنيين”، مشيرًا إلى أن اللقاءات أظهرت، بحسب تعبيره، “مستوى عالٍ من الوعي الوطني” ورفضًا للمحاصصة “الطائفية والمناطقية”.
وأجرت اللجنة العليا جولات ميدانية في عدد من المحافظات السورية، شملت لقاءات مع فعاليات اجتماعية ونقابية، بهدف شرح آلية عمل اللجنة ومراحل العملية الانتخابية المقبلة، إضافة إلى الاستماع لملاحظات المواطنين ومقترحاتهم حول النظام الانتخابي.
وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، أصدر في 13 حزيران/يونيو الماضي، المرسوم رقم 66 لعام 2025، القاضي بتشكيل “اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب”، برئاسة محمد طه الأحمد، وعضوية عدد من الشخصيات السياسية والقانونية والمجتمعية.
وتتولى اللجنة، بموجب المرسوم، الإشراف على تشكيل الهيئات الفرعية الناخبة وتنظيم عملية انتخاب ثلثي أعضاء المجلس، فيما يتم تعيين الثلث المتبقي من قبل رئيس الجمهورية. ويُحدد عدد أعضاء مجلس الشعب بـ150 عضوًا، موزعين على المحافظات وفقًا للتعداد السكاني، وتمثيلاً لفئتي الأعيان والمثقفين.
