أعلن مدير التعليم في وزارة التربية والتعليم السورية، محمد سائد قدور، أن الوزارة بدأت تطبيق القرار القاضي بحذف جميع الإشارات والرموز المرتبطة بنظام الأسد من المناهج التعليمية.
وأضاف قدور، في تصريحات لموقع “الجزيرة“، إن القرار يشمل مواد “التاريخ والجغرافيا والدراسات الاجتماعية والتربية الإسلامية”، بالإضافة لحذف مادة “التربية الوطنية” بشكل نهائي.
وأوضح بأن الوزارة شرعت بطباعة الكتب المدرسية للعام الدراسي 2025/2026، إلى جانب توزيع الأثاث من المدارس ذات الفائض إلى المدارس التي تعاني من نقص.
وأشار مدير التعليم إلى أن المدارس وجهت لتسهيل إجراءات قبول الطلاب العائدين إلى البلاد حتى في حال نقص الوثائق الرسمية، مؤكدًا أن الخطة الجديدة تشمل اعتماد “نظام الفوجين” (دوام صباحي ومسائي) لضمان استيعاب الطلاب.
وستعتمد الوزارة إطلاق برنامج “تعليم الفئة ب” الذي يتيح للطلاب تجاوز كل صفين بصف واحد لتعويض سنوات الانقطاع، كما شدد على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي عبر المرشدين التربويين، والتنسيق مع لجان الأحياء وأولياء الأمور لمتابعة الطلاب المتسربين وإعادتهم إلى صفوفهم.
بدوره، أكد وزير التربية السوري، محمد تركو، أن الوزارة تعمل على “إعادة ضبط المسار التربوي وإعادة الثقة بين الطالب والمدرسة بعد سنوات الحرب”، مشيًرا إلى أن نحو “2.5 مليون” طفل ما زالوا خارج المنظومة التعليمية بين متسربين ونازحين في المخيمات، وأن خطة الوزارة تسعى لدمجهم من جديد.
وفي الخامس من أيار/مايو الماضي، أعلن وزير التربية والتعليم السوري أن الوزارة تتجه إلى تطبيق مبدأ “اللامركزية الإدارية” في عموم المحافظات السورية، في خطوة تهدف إلى “تطوير النظام التربوي والتعليمي في سوريا”، مما يمكن الوزارة من تحقيق استجابة أكثر مرونة وفاعلية للاحتياجات المحلية، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السورية.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعرض 1681 مدرسة وروضة ومركز تعليمي لهجمات منذ 2011 حتى نهاية 2023، تتحمل قوات النظام البائد مسؤولية 88% منها، في حين قصفت القوات الروسية ما لا يقل عن 221 مدرسة منذ تدخلها العسكري عام 2015.
