أفادت مصادر لوكالة سوريا الجديدة بانسحاب قوات أمريكية من قواعدها في محافظة دير الزور شرق سوريا نحو محافظة الحسكة، ويأتي هذا الانسحاب في إطار خطة أمريكية معلنة لتقليص وجودها العسكري في سوريا، مع إغلاق عدد من القواعد في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن رتلًا عسكريًا أمريكيًا، ضم شاحنات محملة بالمركبات العسكرية ومواد لوجتسية انطلق من حقلي “كونيكو” و”العمر” في محافظة دير الزور، متجهًا نحو محافظة الحسكة.
كما ذكر مراسل وكالة سوريا الجديدة في المحافظة أن مكتب الشؤون المدنية التابع للتحالف الدولي غادر دير الزور أمس الجمعة.
وكان تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” قبل أيام كشف عن استعداد وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لإغلاق 3 من أصل 8 قواعد عسكرية تابعة لها في شمال شرقي سوريا، وأشار التقرير إلى أن هذه الخطة من شأنها أن تقلص عدد الجنود الأمريكيين المتواجدين في سوريا من حوالي 2000 جندي إلى 1400 جندي. كما لفت التقرير إلى أن مسؤولين عسكريين أمريكيين سيقومون بتقييم إمكانية إجراء المزيد من عمليات تقليص القوات خلال فترة لا تتجاوز 60 يومًا.
على صعيد متصل، أفادت شبكة “إن بي سي” الأمريكية في بداية فبراير/ شباط الماضي، نقلاً عن مسؤولين في البنتاغون، بأن الوزارة بدأت في إعداد خطط محتملة للانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سوريا خلال مدة تتراوح بين 30 و 90 يومًا، وهو ما يتماشى مع السياسات التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي 18 من نيسان الفائت قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها بدأت توحيد تمركز قواتها في سوريا ضمن قيادة القوة المشتركة لعملية “العزم الصلب”، وذلك بتوجيه من وزير الدفاع بيت هيغسيث.
الوزارة أشارت إلى أن هذه الخطوة التي جاءت وفق عملية مدروسة ومبنية على تقييم للظروف ستؤدي إلى تقليص الوجود الأميركي العسكري في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة.