شهد طريق دمشق – السويداء، اليوم الثلاثاء، عودة تدريجية لحركة السير، بعد فترة من الانقطاع نتيجة التوترات الأمنية التي شهدتها محافظة السويداء ومحيطها.
وقال مراسل وكالة سوريا الجديدة إن حركة نقل البضائع بدأت بالانطلاق من وإلى المحافظة، بالإضافة لعودة حركة المدنيين على الطريق.
وأفاد مراسلنا بأن هذه الخطوة تمت بإشراف مباشر من محافظ السويداء مصطفى البكور، الذي قام بزيارة ميدانية للطريق بهدف التأكد من سير العملية بشكل منتظم وآمن، واطّلع على التدابير الأمنية الموضوعة لضمان سلامة العابرين.
وبالتزامن مع إعادة فتح الطريق، وضع حاجز للشرطة عند مدخل قرية الصورة الكبيرة على طريق السويداء، في إطار تعزيز الأمن والاستقرار، كما انتشرت دوريات للأمن العام على طول الطريق لضمان مراقبته وتأمينه.
وفي سياق متصل، دعت غرفة تجارة وصناعة السويداء في بيان لها إلى تسريع وتيرة تأمين طريق دمشق – السويداء، في ظل تكرار الحوادث الأمنية التي تسببت في إغلاقه مرارًا خلال الفترة الماضية.
وقال رئيس الغرفة، نبيه بكري إن “انقطاع الطريق يشكّل تهديدًا جديًا لتأمين الاحتياجات الغذائية والإنسانية لسكان المحافظة، كما يعوق حركة المرضى والمسافرين، ما يزيد من معاناتهم اليومية”.
وأكد بكري أن الغرفة أجرت اتصالات مع عدد من مشايخ العقل والهيئات الاجتماعية، إضافة إلى التواصل المباشر مع محافظ السويداء، للبحث في آليات تأمين هذا الطريق الحيوي.
وأشار إلى أن “بعض الحافلات بدأت بالحركة صباح اليوم الثلاثاء بناءً على وعود من المحافظ، لكن الوضع الميداني ما يزال دون المستوى المطلوب، ما يثير قلقًا واسعًا لدى الأهالي والتجار”.
وشدد رئيس الغرفة على أن الطريق يعد المنفذ البري الوحيد لمحافظة السويداء، ما يتطلب استجابة عاجلة من الجهات المعنية، كما جددت غرفة التجارة دعوتها إلى فتح معبر حدودي مع الأردن، “لما له من دور محوري في كسر العزلة عن المحافظة وتعزيز روابطها التجارية والإنسانية”.
وشهدت محافظة السويداء ومحيطها، وجرمانا وصحنايا بريف دمشق، اشتباكات متقطعة وتوترًا أمنيًا خلال الأسابيع الماضية ، ما أدى إلى إغلاق طريق دمشق – السويداء أكثر من مرة.
ويأتي إعادة فتح الطريق اليوم في إطار اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة السورية وفصائل محلية في السويداء ومشيخة عقل الطائفة الدرزية، يهدف إلى تهدئة الأوضاع الأمنية وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة.