تصعيد بين دولتين نوويتين.. باكستان تشن هجومًا عسكريًا على الهند

أعلنت القوات المسلحة الباكستانية، شن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الهند، تحت اسم “البنيان المرصوص”، رداً على ما وصفته بـ”العدوان الهندي” الذي بدأ بهجمات صاروخية على مواقع في باكستان وكشمير الخاضعة لإدارتها في وقت سابق من الأسبوع.

وأكدت القوات الباكستانية، في بيان رسمي، أن عملياتها استهدفت مواقع عسكرية هندية، بما في ذلك مستودع صواريخ “براهموس”، مشيرة إلى أن الهجمات تمت باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ عالية الدقة، وذكرت تقارير عسكرية باكستانية أن الهجمات شملت قواعد عسكرية في جامو وأمريتسار، بالإضافة إلى مواقع أخرى في ولايات البنجاب وراجستان الهندية.

ووصف الجيش الباكستاني العملية بأنها “رد قوي” على الهجمات الهندية التي استهدفت، يوم الأربعاء 7 أيار، مواقع في مظفر آباد وكوتلي وبهاوالپور، وأسفرت عن مقتل 31 مدنيًا على الأقل، وفقًا لرواية إسلام آباد.

التصعيد الحالي يعود إلى هجوم وقع في 22 أبريل 2025 في منطقة باهالغام بكشمير الهندية، أسفر عن مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السياح الهنود. واتهمت الهند باكستان بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.

وردت الهند يوم الأربعاء الفائت بشن “عملية سندور”، التي استهدفت 9 مواقع يُزعم أنها “بنية تحتية إرهابية” تابعة لجماعتي “جيش محمد” و”لشكر طيبة” في باكستان وكشمير الخاضعة لها. وأثارت هذه الضربات ردود فعل غاضبة في باكستان، التي وصفتها بأنها “اعتداء على سيادتها”، مما دفعها إلى الرد العسكري الحالي.

وأعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما العميق إزاء التصعيد، داعين إلى “أقصى درجات ضبط النفس” لتجنب حرب شاملة بين دولتين تمتلكان أسلحة نووية.

وأعلنت شركات طيران دولية، مثل “لوفتهانزا” و”إير فرانس”، تعليق رحلاتها فوق الأجواء الباكستانية، فيما فرضت الهند حالة تأهب قصوى على حدودها الغربية.

هذه المواجهة تعد الأعنف بين الهند وباكستان منذ حرب عام 1971، حيث أدخل استخدام الطائرات المسيرة بُعدًا جديدًا وخطيرًا للصراع بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

الأحدث

Add New Playlist