قالت وكالة رويترز، في تقريرٍ لها إن الحكومة السورية تخطط لطباعة عملة جديدة في كلٍ من الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، بدلًا عن روسيا، في خطوة تعكس تحسن العلاقات مع دول الخليج والاتحاد الأوروبي، بعد تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق.
ونقلت الوكالة، عن مصادر مالية سورية، إجراء السلطات السورية نقاشات في وقت سابق من هذا العام لطباعة العملات النقدية مع جهات في ألمانيا والإمارات، وازدادت وتيرة هذه التحركات بعد أن خفف الاتحاد الأوروبي بعض العقوبات على القطاع المالي السوري في شباط/ فبراير الماضي، بما في ذلك السماح بطباعة العملة.
وتجري الحكومة السورية مفاوضات متقدمة مع شركة “عملات” الإماراتية، التي استقبلت مؤخرًا محافظ البنك المركزي السوري ووزير المالية خلال زيارة رسمية إلى الإمارات، بحسب ما ذكره مصدران ماليان في دمشق لرويترز.
ويضيف التقرير عن اهتمام شركتي الطباعة النقدية الألمانيتين “Bundesdruckerei” الحكومية و”Giesecke+Devrient” الخاصة، إلا أن الأولى نفت وجود أي مفاوضات حالية، فيما رفضت الثانية التعليق، كما لم تصدر ردود رسمية من وزارة الخارجية الإماراتية أو الحكومة الألمانية أو البنك المركزي السوري.
ومن المتوقع أن تشمل العملة الجديدة إعادة تصميم لبعض الفئات، وإزالة صورة رئيس النظام البائد المطبوعة على فئة 2000 ليرة سورية المتداولة في سوريا.
وتسعى الحكومة الجديدة إلى تنويع شراكاتها الدولية، حيث تهدف هذه الخطوة إلى معالجة أزمة نقص السيولة النقدية في البلاد، والتي تعيق التعافي الاقتصادي بعد أكثر 13 عامًا على الحرب في سوريا.
وكانت روسيا قد تولّت طباعة العملة السورية خلال العقد الماضي، عقب توقف تعاقد سوريا مع شركات أوروبية بسبب العقوبات، مما منحها نفوذًا كبيرًا في الاقتصاد السوري، إلى جانب دعمها العسكري والسياسي للنظام السابق.
