أعلن وزير النقل السوري، يعرب بدر، يوم أمس الخميس، عن قرب إطلاق مشروع “مترو دمشق”.
وتحدث الوزير عن المشاريع التي تعتزم الوزارة إطلاقها خلال الفترة المقبلة، منها “مترو دمشق” الذي سيبدأ بمحطة انطلاق من منطقة القابون بدلًا من منطقة القدم، وسيمر من منطقة الجامعة في العاصمة و أوتستراد المزة وصولًا إلى منطقة السومرية في ريف دمشق الغربي، وهو ما أسماه “الخط الأخضر”.
وقال بدر إن رؤية “الخط الأخضر ستتكامل مع إحياء النقل السككي الإقليمي مع خط الحجاز، من خلال إنشاء 4 خطوط”.
وأوضح الوزير بأن الخطوط الأربعة ستتكون من “خط يصل إلى دمر – قدسيا، خط المعضمية – قطنا، خط ثالث عبر المحور الجنوبي إلى منطقتي القدم وسبينة، والخط الأخير إلى منطقة السيدة زينب ومنطقة المعارض الجديدة ومنها إلى مطار دمشق الدولي”.
وسبق أن تم الإعلان عن إنشاء مترو دمشق من قبل النظام البائد وإيران، بعد زيارة أجراها رئيس بلدية طهران “علي رضا زكاني” مع وفد مرافق إلى دمشق في 5 أيلول/سبتمبر 2024، حيث تم توقيع اتفاقية “توأمة دمشق” لإنشاء خط قطار يصل بين العاصمتين السورية والإيرانية “لأغراض السياحة الدينية والنقل ومعالجة النفايات الصلبة والأتمتة والإلكترونيات”.
وترجع خطة إنشاء المترو في سوريا إلى عهد الاتحاد السوفيتي، حيث جرى عام 1982 توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين لإعداد دراسة حول الجدوى الاقتصادية والقدرة التمويلية، إلا أن هذه الدراسة لم يُكتب لها الاستمرار في التنفيذ، بحسب موقع السورية نت.
كما أعلنت وزيرة المالية الفرنسية، كريستين لاغارد، عام 2010 عن رصد 250 مليون يورو لإنشاء “الخط الأخضر” في دمشق بطول 16 كيلو متر، كما أعلن بنك الاستثمار الأوروبي مساهمته في تمويل هذا المشروع بمبلغ 300 مليون يورو، إلا أنها توقّفت بدورها عند البنية الجيولوجية لتربة دمشق، حيث تعد تربة “رخوة ورطبة ومليئة بالكهوف الهوائية”، كما وصفتها دراسة فرنسية أشرفت عليها لاغارد.
