حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من الوضع الإنساني الصعب، الذي يواجه اللاجئين السوريين العائدين إلى ديارهم، مشيرة إلى أنهم لا يجدون سوى القليل من الأساسيات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
وأوضحت المفوضية، أن نصف مليون سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد البائد في كانون الأول / ديسمبر 2024، وكثيرون منهم عادوا للمرة الأولى منذ بدء الحرب عام 2011.
وأكدت أن الحرب دمرت البنية التحتية في سوريا بشكل شبه كامل على جميع المستويات، مما يعيق توفير الخدمات الأساسية وإعادة الإعمار.
وأشارت إلى أن أكثر من 90% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر، حيث يتراوح دخل معظم الموظفين بين 35 و40 دولارًا شهريًا، وهو مبلغ لا يكفي حتى لتغطية تكاليف التنقل بين العمل والمنزل.
كما كشفت المفوضية أن الحرب تسببت بنزوح نحو 7.4 مليون شخص داخل سوريا، إضافة إلى ما لا يقل عن 6 ملايين لاجئ، يتركز معظمهم في دول الجوار مثل تركيا والأردن ولبنان.
وأعربت المنظمة الأممية عن أملها في أن تُسرع الحكومة الأمريكية في إزالة العقوبات المفروضة على سوريا، لدعم جهود التعافي وتحسين الأوضاع المعيشية للسوريين.
