عُقدت اجتماعات ثنائية، اليوم الثلاثاء، في دمشق، بين وفد رسمي أردني برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ونظرائه السوريين برئاسة وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني. تناولت المباحثات تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، مع التركيز على ملفات عودة اللاجئين، وتطوير العلاقات التجارية والصناعية، والتعاون في مجالات النقل والمواصلات والطاقة.
وضم الوفد الأردني وزراء المياه والري المهندس رائد أبو السعود، والصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة، والطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، ووزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية “بترا”..
وفي مؤتمر صحفي مشترك بين الصفدي والشيباني، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن “العلاقات مع الأردن تبشر بازدهار شعوب المنطقة”، مشيرًا إلى أن “النجاح المشترك مع الأردن في رفع العقوبات عن سوريا يمثل إنجازًا هامًا”. وأضاف أن المباحثات شملت ملفات الطاقة والنقل، وتم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس تنسيق أعلى بين الطرفين.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قائلًا: “نريد بناء علاقات مع سوريا توصلنا إلى مرحلة التكامل”، مؤكدًا أن “سوريا تمر في مرحلة تاريخية، وسنكون خلالها السند والداعم وصولًا لسوريا حرة مستقرة موحدة”. وأشار إلى وجود “توجيهات بالبناء على ما يجمعنا مع سوريا من أخوة ومصالح مشتركة”.
وتأتي الزيارة في إطار جهود الأردن لدعم استقرار سوريا وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، خاصة بعد الزخم الدبلوماسي الإقليمي الأخير تجاه دمشق.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الزيارة تهدف إلى وضع خارطة طريق للتعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الأردني والسوري ويساهم في استقرار المنطقة.
يُشار إلى أن مجلس الوزراء الأردني وافق، الأحد الماضي، على الإطار العام لإنشاء مجلس للتنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا، بهدف التوافق على أجندة عمل مشتركة وتعزيز “التعاون الأخوي” في مجالات التجارة، النقل، الطاقة، الصحة، والتوسع لاحقًا إلى بقية المجالات.
